الكاتبة : آية عادل
أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، نقلًا عن قناة القاهرة الإخبارية، أن جامعة هارفارد، إحدى أعرق الجامعات في العالم، رفعت دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك على خلفية قرارات إدارية اتخذها خلال ولايته الرئاسية تقضي بخفض التمويل الفيدرالي المخصص للجامعة.
خلفية النزاع
وترجع جذور الأزمة إلى فترة رئاسة ترامب، حيث اتخذت إدارته قرارات بتقليص تمويل عدد من المؤسسات التعليمية الكبرى، بدعوى ممارسات غير عادلة أو انحيازات سياسية، وهو ما اعتبرته إدارة جامعة هارفارد استهدافًا مباشرًا لها بسبب مواقفها من قضايا متعلقة بالهجرة، والتعليم المفتوح، والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى رفضها لبعض قرارات ترامب المثيرة للجدل حينها.
فحوى الدعوى
وفقًا لما نقلته الوكالة، فإن الدعوى القضائية التي تقدمت بها الجامعة تستند إلى مبدأ التعدي على الاستقلال الأكاديمي والتمييز غير المبرر في توزيع التمويل الفيدرالي. وتطالب هارفارد في دعواها بتعويضات مالية وإعادة النظر في سياسات التمويل التي وصفتها بأنها "جائرة وغير دستورية".
كما أكدت الجامعة أن خفض التمويل أثر سلبًا على عدد من برامج البحث العلمي، والمنح الدراسية للطلاب الدوليين، مما يهدد استمرار التميز الأكاديمي الذي تميزت به لعقود.
موقف ترامب
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من ترامب أو فريقه القانوني بشأن الدعوى، إلا أن متابعين يتوقعون أن تثير القضية جدلًا واسعًا، خاصة في أوساط التعليم العالي والسياسة الأمريكية، مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي يعتزم ترامب الترشح لها مجددًا.
ردود الفعل
وقد أثار الخبر ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يرى البعض أن الخطوة تمثل دفاعًا مشروعًا من جامعة هارفارد عن استقلالها الأكاديمي، فيما يرى آخرون أن توقيت الدعوى قد يحمل دلالات سياسية مرتبطة بالأوضاع الانتخابية الحالية في الولايات المتحدة.