تستمر الأجهزة الأمنية في محافظة الدقهلية في التحقيق بقضية مقتل طفلة في الصف الثالث الابتدائي على يد حلاق في قرية المستعمرة الغربية التابعة لمركز الستاموني. الطفلة تعرضت لـ11 طعنة في أنحاء مختلفة من جسدها بعد أن جذبت ستارة محل الحلاق.
حصلت المصري اليوم على تفاصيل التقرير الطبي الأولي للطفلة، والذي أظهر أن الضحية تلقت طعنة في الرقبة من الناحية اليمنى، وجرحًا طعنيًا بالوجه، وسبع طعنات نافذة في الظهر وصولًا إلى الصدر والبطن، بالإضافة إلى طعنتين نافذتين في الصدر من الناحية اليسرى.
تبين أن الوفاة نتجت عن صدمة نزيفية سببها الطعنات التي أصابتها في الصدر والبطن، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب هذه الإصابات. تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية حول بلاغ يفيد بمقتل طفلة على يد حلاق في قرية المستعمرة الغربية.
انتقل ضباط وحدة مباحث المركز سريعًا إلى موقع الجريمة حيث تم التأكد من وفاة الطفلة ريتاج السعيد فهمي السعيد، البالغة من العمر 9 سنوات والمقيمة بقرية المستعمرة الغربية. أفادت التحريات أن جارها موسى ز.ال. الحلاق البالغ 37 سنة اعتدى عليها بالطعن أثناء وجودها في الشارع بسبب مشكلات الجيرة.
كشفت التحقيقات الأولية أن المتهم يمتلك محل حلاقة مقابل منزل الضحية، وسبق أن حدثت مشاكل مع والدها بسبب الجيرة وتم الصلح بينهما. يوم الواقعة، جذبت الطفلة ستائر المحل أثناء سيرها، مما دفع المتهم للاعتداء عليها بالطعن.
تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى بلقاس بينما حررت المحاضر اللازمة وتحال الواقعة إلى جهات التحقيق لمباشرة عملها وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم.
سؤال يطرح نفسه: هل كان الخلاف بين الجار ووالد الضحية له دور في تصاعد الأمور إلى هذه المرحلة المأساوية؟