في صباحٍ حزين، فُجع الوسط الفني المصري والعربي اليوم الجمعة برحيل الفنان الكوميدي القدير سليمان عيد، عن عمر ناهز 63 عامًا، وذلك بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أدت إلى وفاته داخل أحد المستشفيات الخاصة، عقب توقف تام في عضلة القلب نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
وقد نُقل الفنان الراحل إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف في محاولة لإنقاذه، إلا أن محاولات الأطباء لم تفلح في إنعاشه، ليفارق الحياة بعد مسيرة فنية طويلة حفلت بالعطاء والموهبة.
ردود فعل حزينة ومؤثرة
من جانبه، نعى الإعلامي عمرو أديب الفنان الراحل بكلمات مؤثرة كتب فيها عبر حساباته الرسمية: "الموت الفجأة يجعلك تنظر لحياتك وتدرك الحقيقة الواضحة، أنك راحل في أي لحظة، وكل الضجيج من حولك قد يتحول إلى صمت الصحراء، أو بالأحرى... المقابر."
وأضاف أديب في رثائه لسليمان عيد: "رحم الله سليمان عيد، عاش مظلومًا، وعندما بدأت الدنيا تبتسم له... رحل. كان موهوبًا، ولكن كعادتها الدنيا لا تعطي بقدر الموهبة بل بقدر أشياء أخرى كثيرة."
كلمات عمرو أديب لاقت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر جمهور الفنان وزملاؤه عن حزنهم العميق لفقدانه المفاجئ.
مسيرة فنية غنية بالعطاء والضحك
يُذكر أن الفنان سليمان عيد يعد من أبرز وجوه الكوميديا في السينما والدراما والمسرح المصري.
بدأ مسيرته في التسعينيات، وشارك في عدد كبير من الأعمال التي لامست قلوب الجمهور بموهبته الطبيعية، وخفة ظله التي كانت بصمته الخاصة.
قدّم خلال حياته أدوارًا متنوعة بين المسرح والتلفزيون والسينما، وغالبًا ما كان يضفي طابعًا من البهجة حتى في أصعب اللحظات الدرامية، وظل قريبًا من جمهوره ببساطته وأسلوبه العفوي.
ورغم أنه لم ينل البطولة المطلقة، إلا أن حضوره كان لافتًا في كل عمل شارك فيه، وكان جزءًا من نجاحات العديد من نجوم الفن الكبار الذين أشادوا بموهبته وحسن خلقه.
وداع يليق بضحكة باقية
برحيل سليمان عيد، يفقد الوسط الفني واحدًا من الفنانين الذين أخلصوا لفنهم وقدموا البسمة بصدق، دون ضجيج أو استعراض. ستبقى أدواره حاضرة في ذاكرة محبيه، وستظل ضحكته خالدة في القلوب.