تصدى نيكيتا هايكين لركلة جزاء حاسمة ليقود فريق بودو/غليمت إلى انتصار مثير بركلات الترجيح على لاتسيو يوم الخميس، ليصبح بذلك أول فريق نرويجي يصل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي، حيث سيلتقي مع توتنهام هوتسبير الإنجليزي. بدا أن لاتسيو قد وضع قدماً في الدور المقبل بعد أن قلب تأخره بهدفين في مباراة الذهاب، حيث تقدم 3-0، لكن هدفاً مفاجئاً في الوقت الإضافي من أندرياس هيلميرسن أعاد المباراة إلى نقطة الصفر، ليُدخلها في ركلات الترجيح التي تألق فيها هايكين.
افتتح لاتسيو التسجيل في الدقيقة 21 بتسديدة رائعة من تاتي كاستيلانوس، مما مهد الطريق لسيطرة الفريق الإيطالي على المباراة، بودو/غليمت في معظم فترات اللقاء، غير قادرين على مجاراة التمريرات السلسة لفريق لاتسيو.
ومع ذلك، انتظر تيجاني نوسلين حتى الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني ليضيف هدفه الثاني، ليصبح مجموع الأهداف 2-2، مما أدى إلى تمديد المباراة إلى أشواط إضافية، حيث تمكن بولاي ديا من تسجيل رأسية ليمنح لاتسيو الأفضلية 3-2 بعد عشر دقائق من بداية الشوط الإضافي الأول.
ولكن ثم ظهر هيلميرسن مجدداً عندما سجل هدفاً قاتلاً برأسه بعد أن أهدر فرصة سهلة قبل دقائق قليلة، ونجح في تعديل النتيجة 3-3، مما أعطى الفريق فرصة جديدة لا يُصدقها العقل. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، حصل هيلميرسن على البطاقة الصفراء الثانية، ليقود المباراة إلى ركلات الترجيح بعد أداء مثير.
واجه الفريق النرويجي وقتاً صعباً عندما تصدى حارس لاتسيو ينس بيتر هاوج لركلة جزاء، وسجل ديا، ولكن هايكين، الذي نشأ في لندن وكان مولوداً في روسيا، قدم أداءً مبهراً، حيث تصدى لركلة لوم تشاونا وشاهد نوسلين وهو يضيع الفرصة.
ومع نجاح بودو في تسجيل ثلاث ركلات جزاء متتالية، كان الدور على باتريك بيرج، الذي تعود عائلته لنادي بودو، ليخوض ركلة الجزاء الخامسة. لكن المفاجأة كانت عندما سدد بيرج الكرة فوق العارضة، مما جعله يحتسب ركلة جزاء أخرى لهايكين. لكن هايكين واصل تألقه حيث تصدى مرة أخرى لتسديدة كاستيلانوس، ليقود فريقه إلى الفوز 3-2 في ركلات الترجيح.
هذا الإنجاز التاريخي جعل بودو/غليمت أول فريق نرويجي يصل إلى نصف نهائي مسابقة أوروبية كبرى، مما أثار احتفالات عارمة بين المشجعين، سواء منهم الذين كانوا حاضرين في الملعب أو أولئك الذين تابعوا المباراة من منازلهم في الدائرة القطبية الشمالية.