الكاتبة : آية عادل

اهتزت ولاية أوتار براديش الهندية على وقع فضيحة مدوية، حيث فرّ شاب يبلغ من العمر 20 عامًا مع حماته البالغة من العمر 40 عامًا، وذلك قبل أيام قليلة من موعد زفافه المرتقب من ابنتها.

كان راهول وشيفاني يستعدان لدخول القفص الذهبي في السادس عشر من أبريل الجاري، حيث تم توجيه الدعوات وتأكد حضور الأهل والأصدقاء. إلا أن القدر كان يخبئ لهما مفاجأة صادمة. فقبل تسعة أيام فقط من الموعد المحدد، اختفى العريس الشاب، لكن المفاجأة الكبرى كانت فيمن اصطحب معه في هروبه؛ إنها أنيتا، والدة عروسه شيفاني.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد ذكرت التقارير أن الثنائي الهارب استولى على مدخرات العائلة، تاركين شيفاني ووالدها كومار في وضع مالي صعب ومشاعر لا توصف من الصدمة والخيبة.

وفي تفاصيل الواقعة، غادر راهول منزل العائلة يوم الأحد الموافق السادس من أبريل، مدعيًا أنه ذاهب لشراء ملابس الزفاف. لكن بدلًا من ذلك، اتصل بوالده وأخبره بأنه قرر الرحيل وطلب منه عدم البحث عنه. وفي التوقيت نفسه، اكتشفت شيفاني اختفاء والدتها واختفاء جميع مدخراتهم، دون أن تترك أنيتا أي رسالة تفسر ما حدث.

 وعلى الرغم من أن شيفاني ووالدها كومار قد لاحظوا وجود علاقة غير طبيعية بين راهول وأنيتا خلال الفترة التي سبقت الحادث، إلا أنهما فضّلا الصمت خوفًا من إفساد مراسم الزفاف القريبة.

وفي تصريح لقناة "NDTV"، عبّرت شيفاني عن صدمتها قائلة: "كان من المفترض أن أتزوج راهول في 16 أبريل، لكن والدتي هربت معه يوم الأحد. اعتادا التحدث عبر الهاتف كثيرًا خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية. لقد أخذت والدتي جميع أموالنا. يمكنها أن تفعل ما تشاء الآن، لا يهمنا. كل ما نريده هو إعادة الأموال والمجوهرات إلينا".

 ومن جانبه، أوضح كومار، زوج أنيتا ووالد شيفاني، والذي يعمل في بنغالورو ويقضي معظم وقته خارج المنزل، أنه هو الآخر لاحظ اهتمام راهول الزائد بزوجته مقارنة بابنته خطيبته. لكنه آثر عدم التدخل لتجنب المشاكل قبل الزفاف. وقد قام كومار بتقديم بلاغ للشرطة عن اختفاء زوجته وعشيقها، على أمل أن تتمكن السلطات من العثور عليهما واستعادة الأموال المسروقة.

وأضاف كومار: "اتصلتُ بأنيتا عدة مرات، لكنها أغلقت هاتفها. اتصلتُ بالرجل أيضاً، لكنه ظل ينكر وجودها معه". وتابع بحسرة: "لقد أزعجت زوجتي لمدة 20 عاماً، وعليّ الآن نسيانها. سمعتُ أنهما، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كانا يتحدثان مع بعضهما البعض لمدة 22 ساعة يومياً. كنتُ أشك في الأمر، لكنني لم أقل شيئاً لأن الزفاف كان على الأبواب".

وهذه الواقعة الغريبة والصادمة تركت المجتمع المحلي في حالة من الذهول والاستياء، وتثير تساؤلات حول دوافع هذا الهروب المفاجئ والعواقب القانونية التي قد تترتب على هذا الفعل.