أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة قد تقدم استثناءات على الرسوم الجمركية الجديدة لبعض الدول، بشرط أن لا تقل هذه الرسوم عن 10٪ كحد أدنى. وأوضح ذلك أثناء رده على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، مشيرًا إلى إمكانية تقديم استثناءات محدودة.
في تعليقاته حول التوتر التجاري مع الصين، أشار ترامب إلى أن هذا التصعيد قد يعود بالنفع الكبير على الولايات المتحدة، مؤكّدًا أن البلاد تشهد مكاسب اقتصادية للمرة الأولى منذ فترة طويلة. غير أن أسلوب الإدارة الأمريكية في التعامل مع الحلفاء بشأن الرسوم الجمركية أدى إلى حالة من القلق والارتباك لدى أكثر من 15 دولة، حيث لا تزال هناك تساؤلات حول استراتيجية ترامب، وذلك مع استعداد واشنطن للتفاوض مع حوالي 70 دولة.
وفقًا لمجلة بوليتيكو، فإن ترامب أبدى استعدادًا لبدء مفاوضات أولوية مع الدول الحليفة التي تحتل موقعًا استراتيجيًا لمواجهة الصين، بما في ذلك فيتنام، الهند، كوريا الجنوبية، واليابان. كما أشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة رفعت بعض الرسوم الجمركية، بينما حافظت على فرض رسوم بنسبة 10٪ على كافة الدول منذ 2 أبريل، مع إشارات إلى انفتاحه على إزالة مزيد من العراقيل التجارية.
وقد أظهر استطلاع رأي أُجري في أكثر من 15 دولة، من بينها 5 دول أسيوية كبرى في التجارة مع واشنطن، وجود تضارب في فهم نهج الإدارة الأمريكية. أحد الدبلوماسيين الآسيويين المقرّبين من المفاوضات ذكر أنهم لا يعرفون بوضوح ما تريده إدارة ترامب، في حين أعرب مسؤول آخر عن عدم توفّر أي معلومات رسمية لديهم.
في سياق موازٍ، يعمل كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي على زيارة الصين لعقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، بهدف تحسين العلاقات التجارية وسط التوترات الجمركية التي أثارتها الإدارة الأمريكية. وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن القمة مخطط لها نهاية يوليو استنادًا إلى مصادر مطّلعة.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية أن الصين والاتحاد الأوروبي بدأوا محادثات لإنهاء الرسوم المفروضة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، مما قد يمثل إنجازًا لصناعة السيارات حال نجاح هذه المفاوضات.
الإجابات عن الأسئلة:
1. الدول ذات الأولوية في مفاوضات الرسوم الجمركية مع إدارة ترامب تشمل اليابان وكوريا الجنوبية وفقًا للإشارة إلى تحالفات استراتيجية مع شركاء أساسيين.
2. يمكن أن تستفيد واشنطن من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بزيادة عائداتها الاقتصادية وتعزيز موقفها التفاوضي أمام دول مثل الصين، مما يوفر فرصة لمعالجة الخلل الحاصل في الميزان التجاري.
3. أسباب الارتباك بشأن نهج ترامب تتمثل في غياب الوضوح حول كيفية تطبيق التعديلات الجمركية وضعف التواصل بين الإدارة والدول المتضررة.
4. الغرض من زيارة الاتحاد الأوروبي للصين هو تحسين العلاقات التجارية ومواجهة تداعيات التصعيد الجمركي الأمريكي.
5. إذا نجحت مفاوضات الرسوم الجمركية بين الصين والاتحاد الأوروبي فسيؤدي ذلك إلى تعزيز حركة التجارة الثنائية وتقليل العقبات أمام سوق السيارات الكهربائية في المنطقة الأوروبية.