ارتفعت حصيلة الأطفال الذين فقدوا حياتهم جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أفادت الأمم المتحدة بمقتل العشرات وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأدت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر طبية، إلى سقوط أكثر من 460 قتيلاً، يشكل الأطفال والنساء وكبار السن حوالي 75% منهم، بالإضافة إلى إصابة نحو 650 شخصًا بجروح متفاوتة.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان صدر اليوم، إلى مقتل أكثر من 170 طفلاً إثر التصعيد في غزة منذ فجر الثلاثاء الماضي. كما أفاد المكتب بسقوط ما يقارب 80 امرأة، موضحًا أن عمليات الإنقاذ والإجلاء تواجه عراقيل كبيرة بسبب نقص حاد في المعدات، الوقود، وآلات الإنقاذ الثقيلة.
وأضاف المكتب أن هناك فقط 4 مستشفيات ميدانية تعمل بكامل طاقتها في قطاع غزة، بينما تعمل 22 مستشفى إلى جانب 6 مستشفيات ميدانية بشكل جزئي. من ناحية أخرى، توقف 13 مستشفى و4 مستشفيات ميدانية تمامًا جراء الأضرار ونقص الطواقم الطبية والمستلزمات العلاجية.
ونقل التقرير عن الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء، قوله إن الأوضاع الصحية في القطاع "كارثية"، وهناك أعداد كبيرة من الضحايا تعجز المستشفيات عن استيعابها.
وحذّر "أوتشا" من أزمة إنسانية وشيكة، إذ يتعرض أكثر من مليون شخص في غزة لخطر نقص حاد في الغذاء إذا لم يتم استئناف تسليم المساعدات الإنسانية. وأوضح أن المخزون الغذائي المتوفر يتناقص سريعًا، مما دفع شركاء الأمم المتحدة إلى تقليص وتيرة توزيع المساعدات بشكل كبير، بما في ذلك تعليق توريد الدقيق والمواد الغذائية الطازجة وتقليل كميات الوجبات الساخنة المقدمة بالمطابخ العامة.
وأكد أن هذا الوضع قد يؤدي إلى إغلاق 80 مطبخًا عامًا من أصل 170 خلال أسبوع أو أسبوعين إذا استمرت الأزمة الحالية دون حلول ملموسة.
- توقفت 17 منشأة صحية عن العمل بشكل كامل، بينها 13 مستشفى و4 مراكز ميدانية، بسبب نقص الوقود والتجهيزات.
- على المدى الطويل، يعرض نقص التغذية الحاد أطفال غزة لخطر سوء التغذية المزمن، مع تأثير مباشر على نموهم الجسدي والعقلي.
- تواجه فرق الإغاثة صعوبات جمة للوصول إلى الضحايا بفعل نقص المعدات الثقيلة والوقود اللازم لاستمرار جهود الإنقاذ.
- لم ترد أرقام دقيقة حول عدد الأطباء الذين توفوا أثناء القصف، لكن تقارير تشير إلى معاناة القطاع الصحي من خسائر كبيرة.
- المرضى المزمنون يعانون بشدة بسبب نقص الأدوية، ما يؤدي لتدهور حالاتهم الصحية وارتفاع معدل الوفيات بينهم.