افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الاثنين على تراجع، مع استمرار تأثير سياسة الرسوم الجمركية التي يطبقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد الأمريكي والأسواق المالية. جاء ذلك في وقت لا يزال فيه المستثمرون يقيّمون التداعيات المحتملة لهذه الرسوم على الأداء الاقتصادي العام.

أداء المؤشرات عند الفتح

تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت خلال بداية التداولات، حيث خسر المؤشر داو جونز 61.79 نقطة، أي بنسبة انخفاض بلغت 0.15% ليصل إلى 41,426.40 نقطة. كما انخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 6 نقاط، مسجلاً تراجعًا بنسبة 0.11% ليستقر عند 5,632.94 نقطة. أما المؤشر ناسدك فقد خسر 25.41 نقطة، أي ما يعادل 0.14%، ليغلق عند 17,728.68 نقطة.

المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية

تعود المخاوف التي أثرت على أسواق الأسهم إلى سياسة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب على العديد من السلع المستوردة، خاصة من الصين. هذه الرسوم جعلت الأسواق في حالة من الترقب، حيث يراقب المستثمرون البيانات الاقتصادية الجديدة لتقييم مدى تأثير هذه السياسة على الشركات والأعمال التجارية في الولايات المتحدة.

ويرتفع القلق بين المستثمرين بشأن التأثيرات السلبية التي قد تترتب على فرض الرسوم الجمركية، مثل ارتفاع التكاليف على المستهلكين والشركات وزيادة الأسعار، مما قد يؤثر على مستويات الاستهلاك والنمو الاقتصادي. كما تتصاعد المخاوف من احتمال تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما قد يفاقم من هذه التداعيات.

الترقب لقرارات اقتصادية جديدة

  يترقب المستثمرون أي تصريحات أو قرارات جديدة من إدارة الرئيس ترامب، خاصة فيما يتعلق بتوسيع نطاق الرسوم الجمركية أو تطبيق إجراءات جديدة قد تساهم في زيادة التوترات الاقتصادية العالمية. ووسط هذه المخاوف، يتوقع الكثيرون أن تستمر التقلبات في الأسواق المالية خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق حاليًا.