قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم الجمعة، إن كندا عازمة على التصدي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باتخاذ تدابير صارمة إثر النزاع التجاري بين البلدين.
وأشارت جولي، خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى الذي انعقد في شرق كندا، إلى أن بلادها ستضغط بأقصى ما يمكن على الجانب الأمريكي، مع العمل في الوقت ذاته على إيجاد حلول بديلة لحل الخلاف. وأكدت أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ستضر في النهاية بالمواطنين الأمريكيين أنفسهم.
وجاءت تصريحاتها عقب "حوار مطول" أجرته مع نظيرها الأمريكي ماركو روبيو. وشددت جولي على أهمية استمرار التعاون في قضايا أخرى على الرغم من التوترات الحالية. وقالت: إن الاتفاق الذي توصلت إليه مع الوزير روبيو هو عدم السماح للخلافات الفردية بتعطيل التوافق بشأن ملفات أخرى تجمعهما.
وفيما يخص تصريحات ترامب المستفزة بشأن احتمالية ضم كندا، ردت جولي بشكل حاسم أن سيادة كندا "ليست موضع نقاش". وأضافت: "لن يكون هناك حديث عن هذا الأمر بأي شكل. نحن نطالب بالاحترام لسيادتنا وشعبنا، وهذا أمر غير قابل للتفاوض".
أما عن السؤال حول سبب تهديد ترامب بضم كندا، فقد يعزى ذلك إلى تصعيد الضغوط بهدف الحصول على تنازلات تجارية من الجانب الكندي.
بشأن ردود الأفعال الدولية على التهديدات الأمريكية لكندا، العديد من الدول عبرت عن دعمها لكندا ورفضها لمثل هذه الأساليب التصعيدية، مشددة على ضرورة احترام الأعراف الدبلوماسية والسيادة الوطنية.
وفيما يخص كيفية معالجة كندا للنزاع مع ترامب، تعمل الحكومة الكندية على التحاور مع الجانب الأمريكي، بجانب تعزيز علاقاتها مع دول أخرى وإجراء خطوات لتحصين مصالحها الاقتصادية.
أما عن الزيارات الدبلوماسية التي جرت بعد تصريحات ترامب المثيرة للجدل، فقد زار كندا عدد من المسؤولين الأوروبيين لدعم موقفها وتأكيد التعاون المشترك ضد التحركات غير المقبولة.
وأخيرًا، قدم رئيس وزراء كندي سابق نصيحة للرئيس ترامب بأن الحوار والاحترام المتبادل هما السبيل الأفضل لحل الخلافات بين الدول، مؤكدًا أن سلوكيات التصعيد لن تخدم مصالح أحد.