قامت محكمة في هونغ كونغ يوم الثلاثاء بإدانة العاملة الاجتماعية البارزة جاكي تشين بتهمة إثارة الشغب، وذلك بعد إعادة محاكمتها إثر استئناف الحكومة ضد تبرئتها السابقة. ادعت تشين براءتها ورفضت الإدلاء بشهادتها أثناء المحاكمة، والتي تتعلق بحادث حدث في عام 2019، حين استخدمت مكبر صوت لدعوة الشرطة إلى ضبط النفس خلال الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في المدينة التي تخضع للسيطرة الصينية.

بعد صدور الحكم، قالت تشين في خطابها لأنصارها وأقاربها: "لا تقلقوا. اعتنوا بأنفسكم"، بينما كانت ترتدي قميصًا أبيض وبنطالًا. جاءت هذه التصريحات بعد أن أدانتها القاضية ماي تشونغ، التي ترأست إعادة المحاكمة التي أمرت بها محكمة الاستئناف.

في حكمها، أوضحت تشونغ أن تصريحات تشين تعتبر “تشجيعًا للمحتجين على الاستمرار في مواجهة الشرطة” و“تحفزهم على الانخراط في أعمال قد تعكر الصفو العام”.

تجدر الإشارة إلى أن تشين قد تمت تبرئتها في البداية من التهمة في عام 2020 على يد القاضية شام سي مان، التي رأت أن المدعين لم يتمكنوا من اثبات قضيتهم ضدها، لكن وزارة العدل استأنفت القرار.

قبل صدور الحكم يوم الثلاثاء، أعربت تشين عن استعدادها لتقبل أسوأ السيناريوهات، موضحة أنها كانت تسعى فقط لتخفيف التوترات خلال الأحداث التي وقعت في ذلك اليوم. ورغم ذلك، واصلت العمل كعاملة اجتماعية ودعمت الآخرين الذين يواجهون محاكمات مشابهة.

وقد شهد خمسة أشخاص على نزاهتها وجهودها في العمل الاجتماعي، بما في ذلك الأنشطة الإغاثية التي قامت بها بعد تسونامي جنوب آسيا في عام 2004 وزلزال سيتشوان في عام 2008.

تميزت تشين، التي كانت جزءًا من مجموعة العاملين الاجتماعيين أثناء احتجاجات عام 2019، بتواجدها المتواصل بين المحتجين وضباط الشرطة، حيث كانت تراقب تصرفات الشرطة وتقدم الدعم العاطفي للمتظاهرين.

وفي العام الماضي، أقرت هونغ كونغ مشروع قانون يسمح لمجلس تسجيل العاملين الاجتماعيين باستبعاد أولئك المدانين بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي، وهي خطوة قد تؤثر سلبًا على ترخيص تشين كعاملة اجتماعية.