تل أبيب، إسرائيل: في تطور لافت، قامت عائلات الأسرى الفلسطينيين في غزة بإغلاق شارع بيغن في تل أبيب، احتجاجًا على عرقلة الحكومة الإسرائيلية لصفقة التبادل التي كان من المفترض أن تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح جنود إسرائيليين.
وحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الاحتجاجات جاءت في وقت حساس، مع تصاعد التوترات السياسية والأمنية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. العائلات الفلسطينية التي شاركت في الاحتجاج أكدت أن الحكومة الإسرائيلية تتلاعب بمصير الأسرى ولا تفي بوعودها المتعلقة بتبادل الأسرى، الأمر الذي يثير قلقًا واسعًا في صفوف المعتقلين الفلسطينيين وأسرهم.
تصريحات نتنياهو:
وفي المقابل، كانت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار التعليق على الوضع الأمني، حيث أكد أن حكومته تخوض "قتالًا على 7 جبهات"، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل على مختلف الأصعدة. وأضاف نتنياهو أن الهدف الأساسي لإسرائيل في الوقت الحالي هو "القضاء على القدرات العسكرية والسياسية لحركة حماس"، محذرًا من أن إسرائيل عازمة على تحقيق جميع أهداف الحرب، التي تشمل ضمان عدم تشكيل قطاع غزة تهديدًا طويل الأمد لإسرائيل.
الاحتجاجات على صفقة التبادل:
تعود قضية صفقة التبادل إلى التوترات المستمرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول مصير الأسرى الفلسطينيين، الذين يعتبرهم الفلسطينيون رموزًا للنضال الوطني. في المقابل، تحرص إسرائيل على ضمان سلامة جنودها المحتجزين لدى حركة حماس، وتطالب بتحقيق شروط صارمة فيما يتعلق بموافقة الفلسطينيين على هذه الصفقات.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد شددت في الفترة الأخيرة على ضرورة مراقبة عمليات التبادل بشكل دقيق من أجل ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين وضمان منع أي تهديدات من قبل حماس.
التداعيات السياسية:
وتُضاف الاحتجاجات إلى سلسلة من التحركات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها المنطقة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصاعد الصراع بين الطرفين. ويبدو أن جولة التبادل القادمة ستكون محورية في تحديد مستقبل العلاقات بين حماس وإسرائيل، وسط الضغوط المتزايدة من الأسرة الدولية لوقف التصعيد والبحث عن حلول دائمة للسلام.