مدونون مؤيدون لروسيا أفادوا بأن روسيا اقتحمت بلدة سودزا يوم الأحد، مستغلة استخدام قوات خاصة لخط أنابيب الغاز كوسيلة لمباغتة القوات الأوكرانية، وذلك في إطار هجوم كبير يهدف لطرد الجنود الأوكرانيين من منطقة كورسك في غرب روسيا. وكانت القوات الأوكرانية قد تمكنت في أغسطس/آب من العام الماضي من السيطرة على نحو 1300 كيلومتر مربع في منطقة كورسك، حيث اعتبرت كييف ذلك خطوة لكسب ورقة ضغط في المفاوضات المقبلة، ومحاولة لإجبار روسيا على سحب قواتها العسكرية من شرق أوكرانيا.
يوري بودولياكا، المدون العسكري المؤيد لروسيا، أشار إلى أن القوات الخاصة الروسية قطعت نحو 15 كيلومترًا داخل خط أنابيب الغاز الرئيسي، وقضى بعض عناصرها عدة أيام يتنقلون في الأنبوب قبل أن يفاجئوا الجنود الأوكرانيين من الخلف بالقرب من سودزا. تعتبر هذه البلدة موطنًا لمحطات نقل وقياس الغاز الأساسية لخط الأنابيب الذي كان يُستخدم لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى نظام النقل الأوكراني ليصل إلى أوروبا.
وفي السياق ذاته، ذكر المدون تو ماجورز أنه تجري اشتباكات كبيرة من أجل السيطرة على سودزا، حيث نجحت القوات الروسية في مباغتة الجنود الأوكرانيين بالدخول إلى البلدة عن طريق خط الأنابيب. كما نشرت قنوات تليجرام الروسية صوراً لقوات خاصة ترتدي أقنعة واقية من الغاز وإضاءات، حيث استخدم بعضهم عبارات روسية ملونة أثناء تواجدهم داخل الأنبوب الكبير. ورغم ذلك، لم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من صحة هذه التقارير بشكل فوري.
وأفاد بودولياكا أن الاشتباكات استمرت طوال الليل في سودزا دون توقف. وأضاف المدون يوري كوتينوك أن القوات الأوكرانية تحرك المعدات بعيدًا عن البلدة، باتجاه الحدود. وذكر كوتينوك أن وحدات القوات الأوكرانية تهاجم حاليًا الجزء الشمالي الشرقي من سودزا وتخوض معارك في منطقة شارع لومونوسوف والمنطقة الصناعية بالبلدة.
يُعتبر الهجوم الأوكراني على كورسك في أغسطس/آب الماضي أخطر اعتداء على الأراضي الروسية منذ الغزو النازي للاتحاد السوفييتي في عام 1941. وفي الأشهر الأخيرة، تمكنت القوات الروسية من دفع القوات الأوكرانية للتراجع عبر جبهة كورسك، مما يعرض عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين لخطر التطويق.