بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال رسالة إلى طهران، سارعت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى نفي تلقي أي رسائل من الجانب الأمريكي.

ووفقًا لوكالة "مهر" الإيرانية، صرّحت البعثة الدائمة لإيران بالأمم المتحدة، في رد على استفسار من وسائل إعلام أمريكية بشأن ما أعلنه ترامب، بأنها لم تتلقَّ مثل هذه الرسالة حتى الآن.

ترامب كان قد عبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران خلال مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس"، ووصف إمكانية التوصل إلى اتفاق بأنه سيكون "أفضل بكثير" بالنسبة لإيران. لكنه أكد في الوقت ذاته أن الخيار البديل قد يتضمن اتخاذ إجراءات صارمة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن السماح بوجود سلاح نووي إضافي.

وفي سياق متصل، كشف مسؤول أمريكي لقناة "الجزيرة" أن الرئيس ترامب كتب رسالة بالفعل إلى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، لكنها لم تُرسل حتى اللحظة.

أما فيما يخص احتمالية لقاء ترامب بالمرشد الإيراني وجهًا لوجه، لم يقدم الرئيس الأمريكي أي تفاصيل واضحة عن مضمون الرسالة أو ما إذا كان هناك عناصر محددة تم اقتراحها على إيران. ويرى البعض أن هذه التحركات تذكّر بالرسائل التي كان قد وجّهها ترامب لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال ولايته الأولى، والتي أدت لاحقًا إلى اجتماعات مباشرة بين الطرفين. ورغم ذلك، لم تسفر تلك الاجتماعات عن نتائج ملموسة بشأن تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية أو تقليص قدرتها الصاروخية العابرة للقارات.

الجدير بالذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي كان قد أكد في تصريحات له في فبراير الماضي أن تجربة التفاوض مع الولايات المتحدة أثبتت أنها ليست خيارًا "ذكيًا أو حكيمًا أو مشرّفًا" لإيران.