أعلنت حركة حماس اليوم الخميس أن التهديدات المستمرة من الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب تجاه الفلسطينيين تعزز موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما قد يؤدي إلى تراجع نتنياهو عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وزيادة الحصار المفروض على سكان القطاع.

وطالب ترامب يوم الأربعاء حركة حماس بـ"الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، بما في ذلك رفات القتلى"، محذرًا بأن "النتائج ستكون وخيمة إذا لم يتم ذلك".

وفي رد على هذه التهديدات، قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في رسالة نصية لوكالة رويترز إن السبيل الأنسب للإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال في مرحلته الثانية وإجباره على الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة متفاوضين.

وكان قد تم التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في يناير/كانون الثاني، بمشاركة مبعوث ترامب ومبعوثي إدارة بايدن السابقة. هذا الاتفاق يتضمن خطوات لإطلاق سراح الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية، حيث يتم التفاوض بشأن الخطط النهائية لإنهاء النزاع.

انتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار يوم السبت الماضي، ومنذ ذلك الحين فرضت إسرائيل حصارًا كاملًا على البضائع المتجهة إلى غزة. ووجهت حماس نداءً للإفراج عن الرهائن دون في انتظار بدء المفاوضات لإنهاء الحرب.

ويشير الفلسطينيون إلى أن هذا الحصار قد يؤدي إلى تفشي المجاعة بين 2.3 مليون شخص يعيشون في ظروف صعبة في قطاع غزة. وقد جاءت تهديدات ترامب الجديدة بعد اجتماعه في البيت الأبيض مع مجموعة من الرهائن الذين أُطلق سراحهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.