من المحتمل أن يسافر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط يوم الأحد المقبل، إذا سارت المفاوضات حول المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس بشكل إيجابي، وفقًا لتصريحات مراسل أكسيوس باراك رافيد يوم الثلاثاء.
وذكر رافيد أن ويتكوف، الذي يشغل منصب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، أبلغ لجنة يهودية أمريكية بأن وفدًا إسرائيليًا سيغادر في الأيام القريبة إلى الدوحة أو القاهرة للتفاوض حول المرحلة التالية من الاتفاق. وقد لعبت كل من قطر ومصر دور الوسيط في هذه المحادثات.
نقل رافيد عن ويتكوف قوله: "إذا سارت الأمور بشكل جيد، فقد أسافر إلى المنطقة يوم الأحد". كما أفاد رافيد في وقت سابق من الثلاثاء، نقلاً عن مصدر، بأن ويتكوف قد أجل رحلته المخطط لها إلى الشرق الأوسط لعدة أيام نتيجة للجهود الدبلوماسية الأمريكية المتعلقة بالأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
يقترب وقف إطلاق النار، الذي يتألف من ثلاث مراحل ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير، من نهاية مرحلته الأولى. وقد تم الإفراج عن بعض الرهائن الإسرائيليين في غزة، بالإضافة إلى المعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل خلال فترة الهدنة. وقد أدانت الأمم المتحدة المعاملة التي تعرض لها هؤلاء الأسرى، مشيرةً إلى أن الصور التي تم التقاطها لهم بعد الإفراج عنهم توضح أنهم كانوا محتجزين في ظروف سيئة.
رغم الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بارتكاب انتهاكات، إلا أن وقف إطلاق النار ظل قائمًا إلى حد كبير، على الرغم من بعض الانتكاسات. في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الجمعة، يتوقع المسؤولون إما العودة إلى الأعمال القتالية أو استمرار الوضع الراهن، حيث ستبقى الهدنة سارية لكن الرهائن الإسرائيليين في غزة لن يعودوا، وقد تقوم إسرائيل بفرض قيود على دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.