عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق عقب إعلان قوات الدعم السريع وائتلاف من قوى سياسية ومسلحة توقيع "ميثاق تأسيسي" لتشكيل سلطة حاكمة موازية في المناطق التي تخضع لسيطرتها داخل السودان. هذا التطور أثار مخاوف أممية من تعميق النزاع وزيادة الانقسام في البلاد.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبّر عبر بيان أصدره المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، عن مخاوفه إزاء هذه الخطوة، محذراً من أن هذا التصعيد قد يفاقم الأزمة السودانية ويهدد وحدة البلاد وسلامة أراضيها. وأكد أن الحفاظ على هذه الوحدة يُعد عاملاً حيوياً لتحقيق حل دائم للنزاع وضمان استقرار السودان والمنطقة.

غوتيريش أدان بشدة العنف المستمر الذي تمارسه أطراف النزاع ضد المدنيين في كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك الهجمات ذات الطابع العرقي، مشيراً إلى أن النساء والأطفال والرجال السودانيين يتحملون أعباءً هائلة نتيجة لهذا الصراع. كما أشار إلى أن مبعوثه الخاص إلى السودان، رمطان لعمامرة، يواصل جهوده للتواصل مع الأطراف كافة بهدف تحقيق وقف لإطلاق النار، حماية المدنيين، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية.

وفي خطوة اتجاهية مثيرة للجدل، اختارت قوات الدعم السريع وحلفاؤها العاصمة الكينية نيروبي لتوقيع الميثاق. الأمر أثار انتقادات حادة من السودان الذي عبّر عن استيائه مما وصفه بـ"تنكر" الحكومة الكينية لالتزاماتها الدولية ومواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مستنكراً استضافة نيروبي لهذا الاجتماع الذي يشمل قوى مسؤولة عن جرائم مُروعة.

**تفاصيل أساسية للنقاش:**
1. **الميثاق التأسيسي لحكومة موازية:** ما مضمونه وما الأهداف التي تسعى الأطراف لتحقيقها؟
2. **التأثير السياسي الداخلي:** كيف سيؤثر تشكيل حكومة موازية على المشهد السياسي المحلي والوحدة الوطنية؟
3. **التأثير الدولي:** ما هو دور المجتمع الدولي وموقفه تجاه تشكيل مثل هذه الحكومة؟
4. **دور الأمم المتحدة:** كيف يتمثل دور المنظمة الأممية في تحقيق الاستقرار ووقف التصعيد؟
5. **علاقات السودان الإقليمية:** هل هذه التطورات ستؤدي إلى توترات جديدة مع الدول المجاورة أم تعزيز الدعم لمبادرات حل النزاع؟

يتطلب الوضع السوداني الراهن تحليلاً عميقاً لضمان رؤية واضحة بشأن التداعيات المحتملة والتحركات المطلوبة لإعادة البلاد إلى طريق الاستقرار والتنمية.