قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعه يوم الأحد مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في القدس، إن إسرائيل والولايات المتحدة مصممتان على التصدي لطموحات إيران النووية ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، قال روبيو: "تقف إيران خلف كل مجموعة إرهابية، وكل عمل عنيف، وكل نشاط يزعزع الاستقرار، وكل ما يهدد السلام والأمان لملايين الأشخاص الذين يعتبرون هذه المنطقة وطنهم".

يعود تاريخ العداء بين إسرائيل وإيران إلى عقود من الزمن، حيث شهدت العلاقة بين الطرفين سلسلة من الحروب السرية والهجمات البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى الصراعات في الفضاء الإلكتروني. تدعم إيران، التي تدعي أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، العديد من الجماعات في المنطقة التي تُعرف بـ"محور المقاومة" ضد إسرائيل والنفوذ الأمريكي.

هذا المحور لا يقتصر على حركة حماس، التي أثارت حرب غزة بهجومها على إسرائيل في أكتوبر 2023، بل يمتد أيضًا ليشمل حزب الله في لبنان، وميليشيات الحوثي في اليمن، ومجموعة من الجماعات المسلحة الشيعية في العراق وسوريا.

تنفي إيران توجيه وكلائها بشكل مباشر في هجماتهم، مشيرة إلى أن تلك الجماعات تعمل بناءً على مبادراتها الخاصة. وخلال الأشهر الستة عشر التي تلت بداية حرب غزة، نفذت إسرائيل عمليات اغتيال ضد قادة بارزين في حماس وحزب الله، وتبادل الطرفان هجمات انتقامية محدودة.

وفي هذا السياق، قال نتنياهو إن إسرائيل قامت بـ"ضربة قوية" لإيران منذ بدء الحرب في غزة، معربًا عن ثقته بأنه بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "سنتمكن من إنهاء المهمة". كما أعرب نتنياهو عن شكره لروبيو على دعم الولايات المتحدة لسياسات إسرائيل في غزة، مؤكدًا على أن البلدين يتبنيان استراتيجية مشتركة في القطاع الفلسطيني حيث يسود وقف هش لإطلاق النار.

وأضاف روبيو: "لا يمكن لحماس أن تستمر كقوة عسكرية أو حكومية، وإذا استمرت كقوة قادرة على إدارة أو تهديد باستخدام العنف، فإن السلام سيكون بعيد المنال".