أفاد مسؤولون أوكرانيون أن صاروخًا روسيًا استهدف العاصمة كييف في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة أربعة آخرين، بينهم طفل يبلغ من العمر 9 سنوات. الهجوم تسبب أيضًا في اندلاع حرائق متعددة في المدينة، التي يقطنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة.

وقع الهجوم في حوالي الساعة 2:30 صباحًا بتوقيت جرينتش، وسمعت سلسلة من الانفجارات القوية التي هزت العاصمة الأوكرانية، فيما أكد المسؤولون أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على التصدي للهجمات. وفي أعقاب الهجوم، صرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بضرورة التكاتف الدولي لإنهاء الحرب بشكل عادل. وقال: "هذا الإرهاب الروسي ضد أوكرانيا لن يتوقف تلقائيًا. بوتين لا يستعد للسلام؛ بل يواصل قتل الأوكرانيين وتدمير المدن".

وفي ظل الهجمات المتكررة، برزت احتمالات جديدة لاستئناف مباحثات السلام التي قد تضع حدًا للنزاع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات. وقد أعلن الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، أنه على اتصال مع كل من كييف وموسكو، بينما ذكر زيلينسكي أن لقاءات مع مسؤولين أمريكيين قد تُعقد قريبًا.

ومن جهتها، أوضحت القوات الجوية الأوكرانية أنها نجحت في اعتراض ستة من أصل سبعة صواريخ باليستية روسية أُطلقت خلال الهجوم، كما تم إسقاط 71 من أصل 123 طائرة مسيرة بواسطة المضادات الجوية، بينما تم تعطيل نحو 40 طائرة أخرى باستخدام التدخل الإلكتروني.

وفيما يتعلق بالأضرار، أكد مسؤولون محليون على منصة تيليغرام أن الهجوم أسفر عن إصابة أربع مدنيين ومقتل شخص واحد على الأقل. وأظهرت الصور التي نُشرت من قبل خدمات الطوارئ محاولات عمال الإنقاذ لإخماد النيران التي التهمت مبنى غير سكني في ضواحي كييف، حيث لم يتم الإبلاغ عن إصابات هناك. كما أشارت التقارير إلى أن الهجمات تسببت في أضرار بالبنية التحتية الحيوية، وإصابة شخصين في منطقة تشيرنيهيف الشمالية.

الهجوم يعكس تصعيدًا مستمرًا في الحرب الروسية الأوكرانية، مما يزيد من الحاجة إلى جهود دولية موحدة لإنهاء الصراع وتجنيب المدنيين مزيدًا من المعاناة والخسائر.