استحواذ إيلون ماسك السريع على وكالتين حكوميتين أمريكيتين أتاح له السيطرة غير المسبوقة على 2.2 مليون موظف فيدرالي أمريكي، وبدأ في إعادة تشكيل الحكومة بشكل دراماتيكي. خلال أسبوعين، أنشأ ماسك، أغنى رجل في العالم والذي يُعتبر حليفًا للرئيس دونالد ترامب، مركز قوة جديدًا في واشنطن متسقًا مع مبادرة ترامب لخفض التكاليف وتقليص حجم الحكومة الأمريكية.
ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا ومؤسسها، تحرك بسرعة منذ تنصيب ترامب في 20 يناير، حيث بدأ بنشر فرق من موظفيه السابقين والحاليين كوكلاء له بهدف تنفيذ استراتيجيته. وقد أثارت هذه التحركات حالة من الذعر بين موظفي الحكومة وأحدثت احتجاجات في واشنطن، مما هدد أحيانًا بتجاوز أجندة ترامب.
تنافست هذا الأسبوع الحرب التجارية المضطربة لترامب مع كندا والمكسيك مع جهود ماسك لإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تعد الوكالة الرئيسية للمساعدات الإنسانية الأمريكية العالمية.
تشكل جهود ماسك جزءًا من إعادة هيكلة حكومية واسعة يقوم بها ترامب، الذي اتخذ خطوات لطرد وتهميش مئات الموظفين المدنيين بهدف تقليص البيروقراطية وتعزيز وجود الموالين له في المفاصل الحكومية.
وصف دون موينيهان، الأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة بجامعة ميشيغان، الوضع بأنه "مركزية غير عادية للسلطة في يد شخص لا يملك تصريحًا أمنيًا رفيع المستوى ولم يصادق عليه مجلس الشيوخ". وأوضح أن ماسك يمتلك سيطرة غير مسبوقة على البنية الأساسية للحكومة.
ومع كل هذه التحركات، يلتزم ماسك بتوجيهات ترامب. وقد صرح الرئيس للصحفيين بأن أي خطوة يتخذها الملياردير تتطلب موافقة البيت الأبيض، مؤكدًا أن إيلون ماسك لا يستطيع التصرف دون هذه الموافقة وأن البيت الأبيض سيمنحها عندما يكون ذلك مناسبًا.