حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قادة العالم على التحرك والضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتراجع عن قراره بالانسحاب من المنظمة.
أكد في اجتماع مغلق مع دبلوماسيين الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة معرضة لفقدان معلومات حيوية تتعلق بانتشار الأمراض على مستوى العالم.
في الوقت نفسه، واجهت منظمة الصحة العالمية ضغوطًا من الدول الأعضاء خلال اجتماع مهم بشأن الميزانية عُقد الأربعاء الماضي، حيث ناقشت كيفية التعامل مع تداعيات انسحاب أكبر مانحيها، وفقًا للوثائق الداخلية التي حصلت عليها وكالة أسوشييتد برس.
تمثّل الولايات المتحدة، خلال العام المالي 2024-2025، أكبر مصدر تمويل لمنظمة الصحة العالمية بمساهمة تصل إلى حوالي 988 مليون دولار، أي ما يعادل نحو 14% من ميزانية المنظمة الإجمالية البالغة 6.9 مليار دولار.
ووفقًا لوثيقة الميزانية المقدمة في الاجتماع، يعتمد برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية بشكل كبير على الدعم المالي الأمريكي.
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، تلقى المسؤولون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تعليمات بوقف التعاون الفوري مع منظمة الصحة العالمية.
من جانبه، أوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، خلال اجتماع الميزانية أن المنظمة تستمر في مشاركة بعض البيانات مع العلماء الأمريكيين. وأضاف أن تقديم المعلومات لهم مستمر لأن الحاجة إليها قائمة، داعيًا الدول الأعضاء إلى التواصل مع المسؤولين الأمريكيين.
أشار تيدروس إلى أن منظمة الصحة العالمية نبهت العالم في يناير 2020 إلى المخاطر المحتملة لفيروس كورونا، وقامت منذ ذلك الحين بالعديد من الإصلاحات، بما في ذلك العمل على توسيع قاعدة المانحين.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تُعد المساهم الأكبر في منظمة الصحة العالمية، إذ بلغت حصتها من الميزانية 18% لعام 2024.