القاهرة، مصر – 1 فبراير 2025 – في تطور مفاجئ، تقدمت مجموعة من أصحاب المطاعم والمنشآت التجارية في مصر ببلاغ رسمي ضد البلوجر الشهير عمرو بيلا، تتهمه فيه بالإضرار بالاقتصاد الوطني والتسبب في أضرار مادية للمطاعم من خلال تصريحات هجومية نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، واحتوى البلاغ على اتهامات عدة، أبرزها نشر مراجعات سلبية وغير مبررة للمطاعم، مما أثر سلبًا على السمعة التجارية والقدرة على جذب العملاء.

تفاصيل البلاغ:

  البلاغ الذي تم تقديمه إلى النيابة العامة في القاهرة، يتهم عمرو بيلا بالإضرار بـ القطاع السياحي و الاقتصاد المحلي من خلال نشر محتوى سلبي يتضمن انتقادات حادة لبعض المطاعم في البلاد. البلوجر، الذي يحظى بشعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، لفت الأنظار مؤخرًا إلى ترويج لمراجعات غير دقيقة لعدد من المطاعم الشهيرة في العاصمة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل أصحاب هذه المنشآت.

التصريحات المثيرة للجدل:

  تعود أحداث القضية إلى عدة منشورات نشرها عمرو بيلا على منصات إنستغرام و يوتيوب، حيث قام بتقييم مجموعة من المطاعم المحلية بنقد شديد، واصفًا بعضها بـ"الرديئة" و"غير لائقة" من حيث جودة الطعام والخدمة. هذه المراجعات، التي اعتبرها بعض المتابعين قاسية وغير عادلة، أثارت استياء كبيرًا بين أصحاب هذه المطاعم الذين يرون أنها تسببت في تراجع الإقبال على محلاتهم.

  وقال أحد أصحاب المطاعم: "عمرو بيلا شخصية عامة ولديه تأثير كبير على السوق المحلي. تصريحاته السلبية أدت إلى تراجع أعداد الزبائن بشكل ملحوظ، كما أثر ذلك على سمعتنا، ونحن نطالب بحقه في التعويض عن الأضرار التي لحقت بنا."

اتهامات بالإضرار بالاقتصاد:

  المطاعم والمقاهي المتضررة اعتبرت أن التصريحات التي أدلى بها عمرو بيلا ليست فقط مسيئة من الناحية التجارية، ولكنها تشكل إضرارًا بالاقتصاد الوطني أيضًا؛ فقد أكدت الشركات أن هذه المراجعات السلبية قد تؤدي إلى انخفاض في الإيرادات، مما يعوق قدرتها على تقديم خدماتها بالشكل المطلوب.

  وأوضح محامو المتضررين أن التشهير الذي وقع على بعض العلامات التجارية الخاصة بالمطاعم يعتبر انتهاكًا للحقوق التجارية ويشكل إضرارًا بمصلحة الاقتصاد الوطني، خصوصًا في قطاع السياحة و الضيافة الذي يعتمد بشكل كبير على الترويج الجيد.

رد فعل عمرو بيلا:

وفي أول رد له على هذه الاتهامات، نفى عمرو بيلا أي نية لإلحاق الضرر بأي من المطاعم أو الأفراد. وصرح عبر منصاته على التواصل الاجتماعي: "أنا مجرد شخص ينقل رأيي وتجربتي الشخصية كمستهلك. إذا كانت المطاعم لا تلبي توقعات العملاء، فمن الطبيعي أن أشارك تجربتي بشكل صريح. لم يكن هدفي إلحاق الأذى بأي شخص أو كيان".

 وأشار بيلا إلى أنه يلتزم بتقديم محتوى موضوعي و مستقل، وأنه يحاول دائمًا أن يكون منصفًا في آرائه. لكنه شدد على أن الجمهور له الحق في التعليق والمشاركة برأيه في أي مجال، بما في ذلك الطعام والمطاعم.

التفاعل مع الجمهور:

 وقوبل البلاغ ضد بيلا بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. البعض دافع عن عمرو بيلا، مؤكدين أن لديه الحق في التعبير عن رأيه ونقل تجاربه الشخصية، بينما رأى آخرون أن مراجعته للمطاعم كانت قاسية بشكل مبالغ فيه ولم تكن مبررة.

 وتناول البعض الآخر القضية من زاوية تأثير الشخصيات العامة على الاقتصاد المحلي والسوق التجاري، معتبرين أن الترويج السلبي قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية خاصة في أوقات حرجة.

التداعيات القانونية:

  ومن الناحية القانونية، أكد محامو أصحاب المطاعم أن البلاغ قد يتسبب في محاكمة عمرو بيلا بتهمة الإضرار بالاقتصاد و التشهير. ويرى البعض أن القضية قد تفتح نقاشًا أوسع حول حرية التعبير و الرقابة على المحتوى الرقمي الذي ينشره المشاهير.

 وفي الوقت نفسه، يراقب كثيرون كيفية تعاطي النيابة العامة مع هذا البلاغ، وما إذا كانت ستؤثر الإجراءات القانونية على كيفية تعامل البلوجرز والمحتوى الرقمي في المستقبل مع قضايا حساسة تتعلق بـ السمعة التجارية و الاقتصاد المحلي.