كانت محادثات الميزانية الفرنسية تواجه خطر الانهيار يوم الأربعاء، وذلك بعد إعلان مسؤولي الحزب الاشتراكي عن تعليق مشاركتهم احتجاجًا على تصريحات رئيس الوزراء حول الهجرة.

ففي مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين، أشار رئيس الوزراء فرانسوا بايرو إلى "الشعور بالغزو" الذي يرافق تدفق المهاجرين. واتهم فيليب برون، النائب الاشتراكي المشارك في المفاوضات، في حديثه إلى راديو سود يوم الأربعاء، رئيس الوزراء بعدم التحلي بالكلمات اللائقة، مما دفعهم إلى تعليق مفاوضاتهم. وعبر عن أمله في استئناف الحوار قريبًا.

وبدون دعم الحزب الاشتراكي، قد يواجه بايرو صعوبة في الحصول على التأييد الكافي لتمرير ميزانيته، مما قد يعوق الإجراءات اللازمة لتقليص العجز المالي، وهو ما يدعو إليه المسؤولون الأوروبيون.

تولى بايرو منصب رئيس الوزراء منذ ديسمبر الماضي، حيث يسعى جاهدًا لتفادي مصير سلفه ميشيل بارنييه، الذي أطيح به بعد أن تجمعت الأحزاب من اليمين واليسار للإدلاء بمعارضتها لميزانيته، التي اعتبرت أكثر جرأة في تقليص الإنفاق.

على عكس بارنييه الذي حاول الحصول على دعم من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، يسعى بايرو للبقاء في منصبه بدعم الاشتراكيين، وقد اتفق على إعادة فتح المحادثات حول إصلاح نظام التقاعد، وهي مبادرة رئيسية للرئيس إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى إلغاء خطط خفض العديد من وظائف المعلمين التي كان يخطط لها سلفه.

حتى هذه اللحظة، نجح بايرو في تجاوز تصويت واحد بحجب الثقة على الرغم من عدم دعم الحزب الاشتراكي، لكن برون صرح بأن الاشتراكيين سيعيدون النظر في دعم اقتراح آخر بحجب الثقة إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى اتفاق حول الميزانية.