شهدت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت تراجعًا يوم الجمعة، حيث تفاعل المستثمرون مع مجموعة متنوعة من البيانات الاقتصادية وتقارير الأرباح، في الوقت الذي كانوا يستعدون فيه لأسبوع مليء بالإعلانات الاقتصادية واجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي. كان قطاع التكنولوجيا هو الأكثر تأثيرًا على السوق، حيث شهدت الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة، بما في ذلك شركة إنفيديا الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، انخفاضًا بعد ارتفاع حاد في وقت سابق من الأسبوع.
وأظهرت بيانات سوق الإسكان أداء أفضل مما كان متوقعًا، بينما أشار مسح من شركة ستاندرد آند بورز جلوبال إلى تباطؤ في النشاط التجاري إلى أدنى مستوى له منذ تسعة أشهر في يناير، مع ارتفاع الأسعار. ومع ذلك، أفادت الشركات بارتفاع في معدلات التوظيف، مما يعزز من موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذر تجاه السياسة النقدية خلال العام الحالي.
وانخفضت التقديرات النهائية لجامعة ميشيغان بشأن معنويات المستهلكين إلى 71.1 مقارنة بالتقدير السابق الذي بلغ 73.2. ومع نهاية أسبوع شهد بيانات قليلة، توقع المتداولون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيترك تكاليف الاقتراض دون تغيير خلال اجتماعه المرتقب يومي 28 و29 يناير، مع توقعات أولى بخفض أسعار الفائدة في يونيو.
وفي تعليقه، قال سكوت هيلفشتاين، رئيس استراتيجية الاستثمار في شركة جلوبال إكس: "الأمر يتوقف على بعض الأخبار الاقتصادية المختلطة وتقارير الأرباح". وأضاف أن المستثمرين يستعدون لسلسلة من البيانات المهمة المتعلقة بالتضخم والنمو الاقتصادي في الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، منتظرين أيضًا تحديثات سياسية من إدارة ترامب. وأشار هيلفشتاين إلى وجود شعور بالترقب لأسبوع مليء بالأخبار، في ظل استمرار حالة عدم اليقين السياسي الناتج عن بداية عمل الإدارة الجديدة، وهو وضع من المحتمل أن يستمر في الأسابيع القادمة.