عدن (اليمن) - جددت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليًا، مطالبتها للمجتمع الدولي، وخاصةً الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بتصنيف جماعة الحوثي كـ "منظمة إرهابية عالمية"، وذلك على خلفية تصاعد عمليات الاختطاف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني والمدنيين.

  ودعا وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في بيانٍ صحفي، كلاً من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ هذا الإجراء الحاسم، مؤكدًا أن "إقدام مليشيا الحوثي التابعة لإيران، على اختطاف عدد آخر من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها، يُعد امتدادًا لجرائمها المستمرة ضد العاملين في المجال الإنساني والمدنيين في المناطق التي تخضع لسيطرتها بالقوة".

  وشدد الإرياني على أن الحوثيين "لم يكتفوا بالتسبب بأكبر أزمة إنسانية في العالم، بل يعملون على تقويض جهود المجتمع الدولي الرامية إلى توفير الدعم والمساعدات للمحتاجين"، مُشيرًا إلى أن "هذه التصرفات تؤكد بشكل قاطع أن مليشيا الحوثي لا تأبه بالمعاناة الإنسانية المستمرة، وتستمر في تعميق معاناة الشعب اليمني، وزيادة تعقيد الأوضاع الإنسانية".

  كما طالب الوزير اليمني بنقل المقرات الرئيسية لبعثة الأمم المتحدة والوكالات الأممية والمنظمات الدولية فورًا إلى العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، وذلك بهدف "توفير بيئة آمنة ومستقرة للعاملين في هذا المجال، وضمان استمرار عمليات المساعدة دون أي عوائق".

  ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى اتخاذ "موقف دولي حازم واتخاذ إجراءات قوية ورادعة تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي".

  وحثّ بشكل خاص المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على الاقتداء بالولايات المتحدة في تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية عالمية"، بالإضافة إلى "تحريك المسار القانوني عبر رفع دعاوى قضائية في محكمة الجنايات الدولية وفي مختلف المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، وضمان حقوق المختطفين وسلامتهم".

وتأتي هذه الدعوات في ظل تزايد المخاوف الدولية بشأن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، واستمرار تعنت الحوثيين وعرقلتهم لجهود السلام والإغاثة.

 ويُعتبر تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية من شأنه تشديد الخناق عليها وزيادة الضغوط عليها للانخراط في عملية سياسية جادة تُنهي الصراع الدائر في البلاد.