غادرت الدكتورة زينب زمزم، مخرجة العمل المعروف «قصص الأنبياء بالصلصال»، عالمنا مساء أمس، مخلفة وراءها إرثًا زاخرًا في مجال الرسوم المتحركة وسينما الأطفال.
موعد عزاء زينب زمزم
وأعلنت أسرتها، عن إقامة العزاء يوم الأحد المقبل، بمسجد الرحمن الرحيم في شارع صلاح سالم.
من هي زينب زمزم؟
كانت زينب زمزم واحدة من أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الرسوم المتحركة وسينما الأطفال، حيث امتدت مسيرتها الإبداعية والعلمية على مدى عقود طويلة. حصلت على درجة البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، ثم واصلت رحلتها الأكاديمية بالحصول على درجة الماجستير من معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس عام 1994، حيث تناولت في رسالتها موضوع "دور البعد البيئي في الأفلام المصرية للأطفال". وفي عام 1998، حصلت على درجة الدكتوراه من نفس المعهد عن أطروحتها التي حملت عنوان "التنور البيئي لدى معدي ومخرجي برامج الأطفال في التلفزيون". شغلت زينب عدة مواقع قيادية وفنية بارزة، كان من بينها منصب رئيسة الشعبة العامة لتحريك الرسوم بالمركز القومي للسينما بدرجة فنان قدير. وأسهمت خلال مسيرتها في إخراج أكثر من 750 عملًا دراميًا موجهًا للأطفال. ومن بين أبرز أعمالها فيلم "ثمرة التعاون"، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم للأطفال في مهرجان التسجيلين العرب. إلى جانب ذلك، قدمت مجموعة متنوعة من الأفلام التوعوية التي استهدفت الشباب وتناولت قضايا مجتمعية مهمة، مثل التوعية بمخاطر المخدرات. كما أنجزت أفلامًا تسجيلية ألقت الضوء على جوانب من تاريخ مصر، من بينها فيلم عن سكك حديد مصر.
إسهاماتها لم تقتصر على الإبداع الفني فحسب، بل امتدت لتشمل حضورًا فعّالًا في المهرجانات الدولية، حيث نالت أكثر من 75 جائزة على المستويين المحلي والدولي، إلى جانب العديد من شهادات التقدير من دول عدة، مثل الصين، الهند، تونس، إيران، دبي، المغرب، ومصر. كما شاركت كعضو في لجان تحكيم العديد من المهرجانات الفنية، وقامت بتصميم أوسكار مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال، مما يبرز مدى تأثيرها ويؤكد بصمتها اللافتة في هذا المجال.