أفاد مسؤول تنفيذي رفيع في شركة ريفيان، يوم الخميس، بأن المشروع المشترك بين شركة ريفيان الأمريكية المتخصصة في صناعة الشاحنات الكهربائية وسيارات الدفع الرباعي، وشركة فولكس فاجن، يجري محادثات مع عدد من شركات صناعة السيارات الأخرى لتوريد برمجياتها وبنيتها الكهربائية. وقد وافقت فولكس فاغن في نوفمبر/تشرين الثاني على استثمار 5.8 مليار دولار في هذا المشروع، الذي يهدف إلى دمج تكنولوجيا البرمجيات المتطورة وبنية ريفيان التحتية الكهربائية في السيارات الكهربائية المستقبلية لكلا الشركتين.
من المتوقع أن يمنح هذا المشروع المشترك شركة ريفيان فرصة لتحقيق حجم إنتاج أكبر، مما سيمكنها من التفاوض على صفقات أفضل مع الموردين وتقليل التكاليف، وهو ما يعد ضرورياً في ظل تراجع الطلب على السيارات الكهربائية. في الوقت ذاته، ستحصل فولكس فاجن والشركات التقليدية الأخرى على وصول سريع وسهل إلى التكنولوجيا والبرمجيات التي تعثرت في تطويرها لسنوات.
قال وسيم بن سعيد، كبير مسؤولي البرمجيات في ريفيان، في مقابلة، إن هناك اهتماماً متزايداً من قبل العديد من شركات تصنيع المعدات الأصلية، وهي التسمية المستخدمة لوصف شركات تصنيع المركبات، حيث أشار إلى أنهم يقومون بالتواصل مع ريفيان. ورغم ذلك، امتنع بن سعيد، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي المشارك في المشروع المشترك، عن الإفصاح عن أسماء الشركات المهتمة أو تفاصيل حول المرحلة التي وصلت إليها المحادثات.
تتميز بنية ريفيان بتقليل عدد وحدات التحكم الإلكترونية والأسلاك المستخدمة، مما يساهم في تخفيف وزن السيارة وتبسيط عملية التصنيع. تعتبر هذه التكنولوجيا حيوية لبناء سيارات يمكن تحديث برمجياتها عبر الإنترنت، مثل الهواتف الذكية، وهو ما تُعرفه الصناعة بـ "المركبات المعتمدة على البرمجيات"، وهي مجال لا يزال العديد من شركات السيارات التقليدية متأخرة فيه.