أبدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تفضيله لحل دبلوماسي للأزمة مع إيران، بدلًا من لجوء إسرائيل إلى خيار ضرب منشآتها النووية، وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب يوم الخميس في المكتب البيضاوي، أثناء توقيعه على أوامر تنفيذية.

تصريحات ترامب حول الخيار العسكري:

  عندما سأله أحد الصحفيين عن رأيه في إمكانية توجيه إسرائيل ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، أجاب ترامب قائلًا: "سيكون من الجيد حقًا أن يتم التوصل إلى حل من دون الحاجة إلى اتخاذ هذه الخطوة الإضافية"، وأضاف: "نأمل أن تتوصل إيران إلى اتفاق، وإذا لم تتوصل إلى اتفاق فلا بأس بذلك أيضًا".

  تُعتبر هذه التصريحات بمثابة تلميح من ترامب إلى تفضيله الخيار الدبلوماسي والتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، بدلًا من التصعيد العسكري الذي قد تُقدم عليه إسرائيل بشكل مُستقل.

ردود الفعل الإيرانية على تصنيف الحوثيين:

  وتأتي تصريحات ترامب هذه بعد أن أدانت إيران بشدة قرار إدارته بإعادة تصنيف جماعة الحوثيين اليمنية كمنظمة إرهابية أجنبية. ووصفت إيران هذا القرار بأنه "لا أساس له من الصحة".

  وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن هذه الخطوة، التي ستفرض عقوبات اقتصادية أشد قسوة من تلك التي فرضتها إدارة بايدن على الحوثيين، كانت "ذريعة لتطبيق عقوبات معادية للإنسانية ضد الشعب اليمني".

تحليل سياق التصريحات:

يُمكن تحليل تصريحات ترامب في سياق عدة عوامل:

• الرغبة في تجنب التصعيد؛ إذ قد يكون ترامب يُحاول تجنب تصعيد عسكري جديد في الشرق الأوسط، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية المُتزايدة.
• التركيز على الحلول الدبلوماسية؛ إذ قد يكون ترامب يُفضّل التركيز على الحلول الدبلوماسية والتوصل إلى اتفاق مع إيران، وهو ما كان يسعى إليه خلال فترة رئاسته.
• الضغط على إيران؛ إذ قد تكون هذه التصريحات بمثابة أداة ضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي.

التداعيات المُحتملة:

  ومن المُحتمل أن تُثير تصريحات ترامب ردود فعل مُختلفة، سواء من إسرائيل أو من إيران أو من المجتمع الدولي، وقد تُساهم هذه التصريحات في تهدئة التوترات بين إيران وإسرائيل، أو قد تُؤدي إلى مزيد من التصعيد في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي.

  وبشكلٍ عام تُشير تصريحات ترامب إلى تفضيله الحلول الدبلوماسية مع إيران بدلًا من الخيار العسكري، وهو ما يُعتبر موقفًا مُهمًا في ظل التوترات الإقليمية المُستمرة، ويبقى من الضروري مُتابعة تطورات الأوضاع في المنطقة وردود الفعل على هذه التصريحات.