في خطوة تعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين السوري والمصري، أعلنت سفارة جمهورية مصر العربية في دمشق عن إعادة فتح باب منح التأشيرات لفئات محددة من السوريين، وجاء ذلك على لسان السفير أسامة خضر، القائم بأعمال السفارة، الذي أكد في تصريحاته الصحفية أن هذا القرار يأتي استجابة لرغبة شريحة واسعة من السوريين في الحصول على تسهيلات تسهم في تعزيز التبادل الاجتماعي والاقتصادي بين البلدين.
وفي حديثه لوسائل الإعلام السورية، أشار السفير خضر إلى أن التأشيرات الجديدة تشمل عدداً من الفئات التي ستستفيد من هذا الإجراء، على رأسها الطلبة السوريين المسجلين في مختلف المراحل التعليمية في مصر، وهذه الخطوة تأتي في وقت حساس من أجل تسهيل انتقال الطلاب السوريين لمتابعة دراستهم في مؤسسات التعليم المصرية، وهي خطوة تسهم في تعزيز التعاون الثقافي والتعليمى بين البلدين.
وإضافة إلى ذلك، تشمل التأشيرات المستثمرين السوريين وأسرهم، في محاولة لتسهيل الفرص الاقتصادية وتعزيز التعاون التجاري بين مصر وسوريا، وقد عبر السفير عن أهمية هذه الفئة في تعزيز الروابط الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذا القرار من شأنه أن يعزز التعاون التجاري بين رجال الأعمال في البلدين ويتيح فرص استثمارية جديدة.
وأيضاً، تضم فئة أخرى من المستفيدين من هذه التأشيرات الأزواج والزوجات للمواطنين المصريين، مما يساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين البلدين ويعكس العلاقات الإنسانية التي تربط الشعبين في مختلف المجالات.
وأضاف السفير أسامة خضر أن هذا القرار يعكس حرص مصر على تسهيل الإجراءات لفئات محددة من السوريين، بما يعكس التفهم المصري لاحتياجاتهم ورغبتها في بناء جسور من التعاون المستدام بين الجانبين.
وبشكلٍ عام يؤكد هذا الإجراء على التزام مصر المستمر بتعزيز العلاقات مع سوريا، والتي تمتد عبر الأجيال وتحمل في طياتها تاريخاً من التعاون المشترك في مختلف المجالات.