غادر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، والمنتخب دونالد ترامب، البيت الأبيض متوجهين إلى الكونجرس لبدء مراسم تنصيب ترامب رسميًا كرئيس جديد للولايات المتحدة، في خطوة تمثل بداية مرحلة جديدة في السياسة الأمريكية، ومن المتوقع أن يوقع ترامب أكثر من 200 إجراء تنفيذي في أول يوم له في منصبه، وهو ما يعكس عزم الرئيس المنتخب على البدء بتطبيق وعوده الانتخابية منذ اليوم الأول لتولي مهامه.

  وسيتم تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة اليوم الإثنين، ويُنتظر أن يكون هذا اليوم بداية لفترة رئاسية حافلة بتغييرات كبيرة في السياسات الأمريكية. في تجمع حاشد حضره الآلاف من أنصاره يوم الأحد، أعلن ترامب عن خططه الطموحة، مشيرًا إلى أنه سيفرض قيودًا مشددة على الهجرة في أول يوم له في المنصب، واصفًا ذلك بأنه جزء أساسي من تنفيذ وعده الانتخابي.

  وشدد ترامب في حديثه أمام الحشود على أنه سيسعى لتنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد، والتي ستشمل ملايين الأشخاص الذين سيواجهون إجراءات قانونية قد تترتب عليها مغادرتهم الولايات المتحدة، وهذا التصريح يعكس التزام ترامب بأحد أبرز تعهداته خلال حملته الانتخابية، وهو تحقيق إصلاحات جذرية في سياسة الهجرة الأمريكية.

  وبالرغم من برودة الطقس في العاصمة واشنطن، من المتوقع أن يشهد حفل التنصيب حضور أكثر من 250 ألف شخص، الذين سيتجمعون في ساحة الكونجرس لمتابعة لحظة انتقال السلطة بشكل رسمي، ويأتي هذا التجمع في وقت حساس من التاريخ الأمريكي، حيث سيكون لحظة فارقة بين إدارتين مختلفتين تمامًا في سياساتهما وتوجهاتهما.

  ووفقًا لتقارير شبكة "فوكس نيوز"، فإن ترامب سيوقع أكثر من 200 إجراء تنفيذي في أول يوم له في منصب الرئيس، وهي إجراءات تهدف إلى تغيير مجرى العديد من السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية، ومن أبرز ما سيشمله اليوم الأول من قرارات ترامب هو المضي قدمًا في إعادة ترتيب سياسة الهجرة، حيث يُتوقع أن تبدأ الحكومة الأمريكية في تنفيذ خطط ترحيل واسعة النطاق من أجل الحد من الهجرة غير الشرعية.

  وعلى الرغم من الحماس الذي يشهده ترامب وأنصاره في بداية ولايته، فإنه سيواجه العديد من التحديات في تطبيق وعوده الرئاسية. حيث ستبقى بعض السياسات في صلب الجدل السياسي في واشنطن، ويُتوقع أن يواجه ترامب مقاومة من بعض الجهات، خاصة في ما يتعلق بتغيير القوانين المتعلقة بالهجرة.

  وبينما يبدأ دونالد ترامب فترة رئاسته رسميًا اليوم بعد مراسم التنصيب، يبدو أن توجهاته السياسية ستضع البلاد أمام تحولات كبيرة. كما أن تحدياته في تحقيق وعده بالحد من الهجرة ستظل محورًا رئيسيًا في السياسة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة،  وبداية من اليوم، ستتوالى القرارات والإجراءات التي ستمثل العلامات الفارقة في مسيرة ترامب كرئيس للولايات المتحدة.