الكاتبة : آية عادل
شهدت الساعات الأخيرة بملعب التتش في النادي الأهلي لحظة وداع مؤثرة للاعب الفريق الأول لكرة القدم محمود عبدالمنعم "كهربا"، الذي يستعد للرحيل إلى الدوري الليبي عبر بوابة نادي الاتحاد الليبي في انتقال يعد مفاجئًا لجماهير القلعة الحمراء، وتسببت هذه اللحظة في حالة من الحزن بين كهربا وزملائه، حيث ظهر اللاعب متأثرًا وهو يودع أعضاء الفريق في آخر مران له مع الأهلي استعدادًا للانتقال إلى محطته الجديدة.
وعبر كهربا عن امتنانه لزملائه في الفريق، الذين قاموا بمواساته وتهدئته خلال هذه اللحظة الصعبة، مؤكّدين له أن أبواب الأهلي دائمًا مفتوحة أمامه، وأنه سيظل جزءًا من عائلة القلعة الحمراء. كما قام اللاعبون بتشجيعه على التألق خلال فترة إعارته بنادي الاتحاد الليبي، متمنين له النجاح في هذه التجربة التي قد تكون خطوة مهمة في مسيرته.
وفي إطار عملية الانتقال، تواجد أحمد يحيى، وكيل أعمال كهربا، إلى جانب محمد رمضان، المدير الرياضي بالنادي الأهلي، وكذلك تامر النحاس، مندوب نادي الاتحاد الليبي، حيث تم الاتفاق على تفاصيل الإعارة بشكل رسمي. وبموجب الاتفاق، سيخوض كهربا تجربة جديدة مع نادي الاتحاد الليبي لمدة 6 أشهر، مع أحقية النادي الليبي في شراء عقد اللاعب بنهاية الموسم مقابل مبلغ 700 ألف دولار.
وكان النادي الأهلي قد وافق على رحيل كهربا عن صفوف الفريق في فترة الانتقالات الحالية، حيث سيحصل الأهلي على 130 ألف دولار من صفقة الإعارة. من جانبه، سيحصل كهربا على 500 ألف دولار مقابل انتقاله إلى الاتحاد الليبي لمدة 6 أشهر، حيث سيخوض تجربة جديدة في الدوري الليبي آملاً في العودة إلى الأهلي بعد هذه الفترة بشكل أفضل وأقوى.
وتعتبر هذه خطوة مفصلية في مسيرة محمود كهربا مع الأهلي، حيث كانت فترة لعبه مع الفريق مليئة بالتحديات واللحظات المثيرة. ورغم تألقه في بعض المباريات الهامة، إلا أن اللاعب لم يتمكن من تثبيت نفسه بشكل مستمر في التشكيلة الأساسية للفريق، مما دفعه للبحث عن فرصة جديدة في الدوري الليبي، حيث يأمل في استعادة مستواه والعودة إلى صفوف الأهلي في الموسم المقبل بشكل أقوى.
وبشكلٍ عام يمثل رحيل كهربا، ولو مؤقتًا، خسارة للفريق الأهلي، لما يمتلكه اللاعب من مهارات وقدرات فنية عالية. إلا أن هذه الخطوة قد تكون فرصة جيدة للاعب لاستعادة مستواه والتألق في تجربة جديدة، قبل العودة مجددًا لصفوف القلعة الحمراء، ويبقى السؤال: هل سيستطيع كهربا استغلال هذه الفرصة على أكمل وجه؟ وهل سيعود للأهلي أقوى مما كان؟ الأيام القادمة ستجيب على هذه التساؤلات.