تواجه أسهم البنوك الخاصة في الهند، التي أعلنت عن زيادة في القروض المتعثرة ضمن محفظتها من القروض الشخصية والائتمان الصغير، ضغوطًا شديدة نتيجة مخاوف المستثمرين بشأن احتمال حدوث تغير في دورة جودة أصول القطاع المصرفي في البلاد.
على سبيل المثال، أشار بنك أكسيس، وهو ثالث أكبر بنك خاص في الهند، إلى أن عودة جودة أصول قطاع التجزئة إلى مستوياتها الطبيعية قد تستغرق بضعة أرباع. هذا الإعلان ترافق مع انخفاض في قيمة أسهم البنك بنسبة 4.5% يوم الجمعة، أعقبه تراجع إضافي بنسبة 1.1% يوم الاثنين.
وفي المقابل، ارتفعت أسهم بنك كوتاك ماهيندرا بنسبة 9% بعد أن أعلن عن انخفاضات أقل مقارنة بالربع السابق. ومع ذلك، حذرت الإدارة من استمرار الضغوط على أجزاء معينة من محفظة القروض الخاصة بها.
تشهد البنوك الهندية تحديات كبيرة في التعامل مع ازدياد القروض المتعثرة، لا سيما في قطاعات مثل التمويل الأصغر، وبطاقات الائتمان، والقروض الشخصية. ويرجع المحللون هذا التفاقم إلى زيادة الاستدانة وتضخم القروض المستحقة لكل مقترض.
هذا الوضع أجبر المقرضين على تخصيص موارد أكبر لتعويض الخسائر المحتملة وخفض وتيرة نمو الإقراض في هذه القطاعات، وهو ما أثر بالتبعية على الربحية.
وحسب تصريح كرانثي باتيني، مدير استراتيجية الأسهم في شركة "ويلث ميلز" للأوراق المالية، فإن "التوترات التي تظهر في قطاع التمويل الأصغر والقروض غير المضمونة تمثل انعكاسًا طفيفًا لتحديات أكبر في البيئة الاقتصادية الكلية."
وأضاف باتيني أن هذا الوضع يعكس الحذر الذي تنتهجه البنوك تجاه نمو الإقراض في ظل تشديد شروط السيولة. ومن ثم، قد يؤدي هذا المزيج من العوامل إلى إطالة أمد التعافي الاقتصادي في الهند.