الكاتبة : أمل شريف
أفرجت حركة حماس يوم الأحد عن ثلاثة رهائن إسرائيليين، بينما أطلقت إسرائيل سراح 90 أسيراً فلسطينياً، في خطوة شهدت بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت 15 شهراً وأدت إلى دمار واسع في قطاع غزة وأشعلت توترات في الشرق الأوسط. وقد أتاحت هذه الهدنة المجال أمام الفلسطينيين للعودة إلى مناطقهم المتضررة من القصف لبدء إعادة بناء حياتهم المتضررة، فيما شقت شاحنات الإغاثة طريقها إلى غزة محملة بالمساعدات الإنسانية الضرورية.
وفي مناطق أخرى من قطاع غزة، خرجت حشود كبيرة ترحب بمقاتلي حماس الذين تجولوا في العلن بعد انتهاء القصف، وسط أجواء من الابتهاج والاحتفال. كما أُطلقت الألعاب النارية في مدينة رام الله بالضفة الغربية احتفاءً بعودة الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم، حيث تجمع الآلاف لاستقبال الأسرى بحرارة وتأييد.
من بين الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم كانت هناك 69 امرأة و21 فتى قاصرًا، جميعهم من سكان الضفة الغربية والقدس، وفقاً لما أعلنت عنه حماس. وفي المقابل، شهدت تل أبيب مشاهد عاطفية، حيث تجمع مئات الإسرائيليين في ساحة خارج مقر وزارة الدفاع، ما بين التهليل والبكاء، متابعين بثاً مباشراً من غزة يُظهر الرهائن الثلاثة وهم يصعدون إلى سيارة تابعة للصليب الأحمر تحت حراسة مقاتلي حماس.