قام مهاجرون بمحاولة تفادي الاعتقال بإشعال النار في البطانيات والفرش داخل مخيم بمدينة شيواوا، الواقعة في شمال المكسيك، أثناء مداهمة قامت بها قوات حكومية في الساعات الأولى من صباح يوم السبت بهدف تفريغ الموقع. وتأتي هذه المداهمة في إطار إجراءات مُشددة قريبة من الحدود مع الولايات المتحدة، بالتزامن مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب آنذاك دونالد ترامب، الذي وجه اتهامات للمكسيك بعدم اتخاذ خطوات كافية للحد من الهجرة إلى الولايات المتحدة وهدد بفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق.

ووفقاً لشاهد عيان تحدث إلى وكالة رويترز، حاصرت قوات مكسيكية مكونة من حوالي 250 فرداً، تضم أفراداً من شرطة الحرس الوطني العسكري يرتدون معدات مكافحة الشغب، المخيم في حوالي منتصف الليل. وأشار الشاهد إلى أن المهاجرين بدأوا في إشعال النار بالفرش والبطانيات كتصرف احتجاجي، بينما حاولوا الخروج من الموقع وهم يحملون أطفالهم وممتلكاتهم. ولم يُبلغ عن وقوع أي وفيات أو إصابات نتيجة الحريق، الذي تمت السيطرة عليه خلال أقل من ساعة.

من جانبها، لم تقدم وكالة الهجرة المكسيكية تعليقاً فورياً على الحادثة. إلا أن أحد المسؤولين في الهجرة، الذي لم يكن مخولاً للحديث إلى وسائل الإعلام، أفاد لـ"رويترز" بأن هدف العملية هو نقل المهاجرين إلى الحدود الجنوبية للمكسيك للإشراف على عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.

ولا تزال أعداد المعتقلين خلال العملية غير واضحة. وكان المخيم يضم حوالي 150 مهاجراً، العديد منهم عائلات فنزويلية، توقفوا في مدينة شيواوا التي تقع على بعد نحو 220 ميلاً (360 كيلومتراً) من مدينة سيوداد خواريز الحدودية المقابلة لمدينة إل باسو في ولاية تكساس الأمريكية، خلال رحلتهم شمالاً باتجاه الولايات المتحدة.