شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية حالة من الاستياء والغضب والجدل بعد تداول فيديو يكشف عن نشوب شجار عنيف بين مجموعة من الطالبات داخل إحدى المدارس بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة الجديدة، وقد أثار الفيديو المتداول، الذي يُظهر مشاهد ضرب مبرح وتبادل ألفاظ نابية، صدمة واسعة بين رواد المنصات الرقمية، مُطلقًا موجة من المطالبات بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين.
يُظهر الفيديو المتداول مجموعة من الفتيات يتشاجرن بعنف داخل فناء المدرسة، حيث تبادلن الضرب والدفع، ووصل الأمر إلى حد الإيذاء الجسدي، كما سُمعت أصواتهن وهن يتبادلن ألفاظًا نابية وخارجة عن اللياقة العامة، وقد أثار الفيديو بشكل خاص مشهد اعتداء بعض الطالبات على زميلتهن بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابات واضحة. كما لوحظ قيام طالبات أخريات بتصوير المشاجرة بهواتفهن المحمولة بدلًا من التدخل لفض النزاع، الأمر الذي زاد من حدة الغضب والاستياء.
وتسبب هذا الفيديو في حالة من الاستياء الشديد بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من رواد السوشيال ميديا عن غضبهم من انتشار العنف بين الطالبات داخل المدارس، وانتقد البعض غياب الرقابة من قبل إدارة المدرسة والمعلمين الذين لم يتدخلوا لفض المشاجرة بشكل سريع.
ودعا البعض إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الطالبات المعتديات، مطالبين بمعاقبتهن وفقًا للقوانين المتبعة في مثل هذه الحالات، كما أثار الفيديو تساؤلات حول النظام التعليمي في بعض المدارس الخاصة التي تنتمي إليها الطالبات المعتديات، حيث أبدى المتابعون استغرابهم من وقوع مثل هذه الحوادث في بيئة تعليمية يفترض أن تكون آمنة.
وعلى إثر انتشار الفيديو، صرح مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم بأن الوزارة قد أحالت الواقعة للتحقيق الفوري من قبل إدارة القاهرة الجديدة التعليمية، مؤكدًا أن المدرسة التي شهدت الواقعة هي مدرسة دولية تابعة لإحدى الجهات الأجنبية وليست مدرسة حكومية أو خاصة تابعة للوزارة. وأضاف المصدر أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بسلامة الطلاب داخل المدارس، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث، كما أشارت بعض المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية قد بدأت أيضًا في فحص الفيديو المتداول للوقوف على ملابسات الواقعة وتحديد هوية المتورطين.