في خبر عاجل من قناة القاهرة الإخبارية، أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن جاهزية 4 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية لدخول قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، وأكد المفوض أن الوكالة ستستمر في تقديم خدمات حيوية لضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تؤديه "أونروا" في المجال التعليمي وتقديم المساعدات لللاجئين الفلسطينيين.

  وأضاف المفوض العام لأونروا في تصريحاته أن الوكالة تواصل تنفيذ مهامها لتقديم الدعم والخدمات للاجئين الفلسطينيين في غزة، وأشار إلى أهمية منع اتخاذ أي إجراءات قد تعرقل تقديم الدعم الدولي للوكالة أو تؤثر على عملها الإنساني، مؤكدًا التزام الوكالة بتوفير احتياجات السكان في ظل الظروف الراهنة.

  ومن جهة أخرى، أعلنت كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية توصل طرفي النزاع في قطاع غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، في خطوة نحو العودة إلى الهدوء المستدام، وذكر البيان المشترك أنه من المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم 19 يناير 2025، ليتم تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين.

  وأوضح البيان أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يتضمن ثلاثة مراحل رئيسية. المرحلة الأولى، التي تستمر لمدة 42 يومًا، تتضمن وقفًا لإطلاق النار، انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية بعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى تبادل رفات المتوفين. كما يتضمن الاتفاق عودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات.

  وفي إطار تنفيذ المرحلة الأولى، ينص الاتفاق على تكثيف إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال في كافة أنحاء قطاع غزة. كما يشمل إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، بالإضافة إلى توفير مستلزمات الدفاع المدني والوقود، مع إدخال مواد الإيواء للنازحين الذين فقدوا بيوتهم جراء الحرب.

  وأكد الوسطاء الثلاثة، جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، أنهم سيتحملون مسؤولية ضمان تنفيذ جميع مراحل الاتفاق بشكل كامل. وأشاروا إلى أن عملهم المشترك سيهدف إلى متابعة التزام الأطراف بالاتفاق، وضمان الاستمرار الكامل للمراحل الثلاث من خلال التعاون الوثيق بين الأطراف المعنية.

   وبشكلٍ عام يعد هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تحقيق الهدوء المستدام في قطاع غزة، حيث يتطلع الجميع إلى تنفيذ الاتفاق وفقًا للبنود المتفق عليها، بما في ذلك توزيع المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل القطاع المتضرر من النزاع المستمر، ومن المتوقع أن يشهد القطاع تحسنًا ملحوظًا في الوضع الإنساني بعد سريان الاتفاق في 19 يناير 2025.