الكاتبة : أمل شريف
في يوم الأربعاء، بينما كانت فيلته الواقعة على سفح تل محاصرة بـ 3000 من رجال شرطة مكافحة الشغب، اجتمع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول مع حلفائه السياسيين من الحزب الحاكم. وفي هذا الاجتماع، أعرب عن اعتقاده بأن الشعب بات يدرك بشكل متزايد أن النظام القضائي في البلاد قد تم اختطافه من قبل قوى يسارية، على حد وصفه.
ونقل عضو البرلمان يون سانغ هيون عن الرئيس عزله حديثاً قوله: "الناس الآن يدركون مدى خطورة الوضع". وفي رواية أخرى أدلى بها البرلماني كوان يونج جين، قال الرئيس البالغ من العمر 64 عاماً: "الآن يبدأ كل شيء".
وقد أشار يون إلى الدعم الذي حظي به من الآلاف الذين تظاهروا دفاعاً عنه منذ أن صوت البرلمان على عزله بتهمة التمرد، استناداً إلى مرسومه المثير للجدل بفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر/كانون الأول. ساعات بعد الاجتماع، أنهى يون المواجهة التي استمرت لأسابيع وأصبح أول رئيس في تاريخ كوريا الجنوبية يتم اعتقاله بعد أن سلم نفسه إلى السلطات، واصفاً التحقيقات التي خضع لها بأنها "غير قانونية".
الادعاءات التي أطلقها يون حول "اختراق" المؤسسات الكورية الجنوبية من قبل قوى معارضة ليست بجديدة. فقد استند إلى هذه الادعاءات، رغم افتقارها إلى أدلة، لتبرير مرسومه بفرض الأحكام العرفية الذي أغرق واحدة من أكثر الديمقراطيات حيوية في آسيا في حالة اضطراب سياسي غير مسبوقة. مع ذلك، تكشف بعض الروايات الجديدة التي ظهرت عن خطابه الأخير، والتي لم يتم نشرها من قبل، أن يون يعتقد أن الدعم له آخذ في التزايد، ويرى أملاً جديداً لإنقاذ رئاسته.