وقع انفجار قوي في قاعدة عسكرية في صحراء النقب مساء أمس الأربعاء، مما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، بعضهم تعرض لإصابات وصفت بالخطيرة، وهو ما يشير إلى شدة قوة الانفجار، وتعمل السلطات العسكرية الإسرائيلية حاليًا على التحقيق في ملابسات الحادث لتحديد أسبابه بدقة.
ووفقًا للتقارير الأولية، فإن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة كانت ضمن ذخائر تم مصادرتها من جنوب لبنان في وقت سابق، ووقع الحادث أثناء قيام الجنود بتدريبات عسكرية داخل المنشأة، مما يعزز فرضية أن العبوة انفجرت بشكل عرضي أثناء التدريب، وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول مدى الإجراءات الأمنية المتبعة في التعامل مع الذخائر المصادرة، والتي يبدو أن هناك خللاً في تأمينها.
وقد تم تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر عملية نقل الجنود المصابين إلى سيارات الإسعاف، مما يؤكد وقوع إصابات، رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر بيانًا رسميًا مفصلًا بشأن عدد الإصابات أو طبيعتها حتى اللحظة؛ حيث اكتفى بالإعلان عن فتح تحقيق في الحادث لمعرفة تفاصيله.
ويُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة، ففي يونيو/حزيران الماضي وقع انفجار مشابه في قاعدة تسئليم العسكرية الواقعة أيضًا في صحراء النقب، وأسفر عن إصابة تسعة جنود إسرائيليين بجروح نتيجة انفجار ذخائر وأسلحة، وهذه الحوادث المتكررة تثير تساؤلات جدية حول مدى فعالية الإجراءات الأمنية المتبعة في تخزين وتداول الذخائر في قواعد الجيش الإسرائيلي، خاصة في المناطق الصحراوية التي تشهد تدريبات مكثفة.