عقد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأربعاء، لقاءً مع الصحفيين المتخصصين في الشأن التعليمي،  ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة جلسات الحوار المجتمعي التي تستمر لعدة أيام، بمشاركة مختلف الأطراف المعنية بالمنظومة التعليمية، ويهدف هذا الحوار إلى طرح ومناقشة مقترح نظام "شهادة البكالوريا المصرية" بشكل موسع وشامل، بهدف جمع مختلف الآراء ووجهات النظر قبل اتخاذ القرارات النهائية.

  أكد الوزير عبد اللطيف أن نظام البكالوريا مُطبّق في التعليم الدولي بمصر وفي جميع دول العالم، مُستخدمًا تعبيرًا عاميًا للتوضيح قائلاً: "يعني مجبناش سفينة من الفضاء"، أي أن النظام ليس جديدًا أو مُستحدثًا بشكل كامل، وأوضح أن سلسلة لقاءات الحوار المجتمعي تهدف إلى الاستماع لوجهات النظر المختلفة حول تفاصيل مقترح شهادة البكالوريا المصرية، بما في ذلك خفض عدد المواد الدراسية لتخفيف العبء على الأسر المصرية، وتوضيح المسارات التعليمية المختلفة التي يُمكن للطالب الاختيار من بينها، بالإضافة إلى مناقشة القواعد العامة لحساب مجموع الدرجات، والفرص المُتاحة للطالب لدخول الامتحانات في المواد المختلفة.

  وشرح الوزير تفاصيل نظام المسارات في البكالوريا المصرية، مؤكدًا أن تغيير المسارات متاح للطالب؛ فعلى سبيل المثال، إذا كان الطالب يدرس في الصف الثاني الثانوي في مسار الطب وعلوم الحياة، فإنه يستطيع أن يدرس مادة التخصص في مسار آخر مثل الهندسة وعلوم الحاسب أو الأعمال أو الآداب والفنون، ويرجع ذلك إلى وجود ثلاث مواد أساسية مشتركة بين جميع المسارات وهي: اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى (التي قد تكون الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية)، والتاريخ المصري، بالإضافة إلى مادة التخصص في كل مسار، ليصبح إجمالي المواد الدراسية في كل مسار أربع مواد. كما أشار الوزير إلى إمكانية دراسة مواد إضافية بعد الصف الثالث الثانوي.

    وأوضح أن نظام البكالوريا المصرية لن يعتمد على نظام "الدور الثاني" التقليدي، بل سيوفر للطالب عدة فرص امتحانية خلال العام الدراسي في أشهر مايو ويونيو ويوليو وأغسطس، كما أكد أن طالب الصف الثاني الثانوي يستطيع تحسين درجات مواد الصف الثاني الثانوي أربع مرات على مدار عامين (في الصفين الثاني والثالث)، ويُتاح له تحسين درجات مواد الصف الثالث الثانوي مرتين خلال نفس العام. كما يُمكن للطالب إضافة أعوام أخرى لتحسين مجموعه بحد أقصى خمس سنوات بما فيها الصف الأول الثانوي، ووصف الوزير مواد التخصص بأنها "مواد كبيرة" أي بمستوى رفيع.

    وطمأن الوزير الطلاب وأولياء الأمور بشأن طبيعة الدراسة في نظام البكالوريا، مؤكدًا أنه لا يوجد ضغط على الطالب أو أولياء الأمور بسبب اعتماد الشهادة على نتائج عامين، وذلك لأن المواد الدراسية منتهية وغير مُكررة، حيث يتم تقسيمها إلى أربع مواد في الصف الثاني الثانوي وثلاث مواد في الصف الثالث الثانوي. وأكد الوزير أيضًا أنه سيتم مناقشة مقترح دمج المسارات وتعددها مع الرأي العام قبل اتخاذ القرارات النهائية، مشيرًا إلى إمكانية دراسة الطالب لأكثر من مسار للحصول على أعلى الدرجات المُمكنة للتنسيق في الجامعات، وأوضح الوزير أن تصحيح امتحانات نظام البكالوريا سيكون إلكترونيًا بالكامل، وستتم الامتحانات بنظام البابل شيت المُتبع حاليًا.

   وأخيرًا، أكد الوزير أن صلاحية شهادة البكالوريا ستكون أربع سنوات، مُوضحًا أنها ستكون لمدة سنتين بالإضافة إلى سنتي الدراسة الفعلية.