الكاتبة : أمل شريف
أعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري والسلطات اليونانية أن عملية إنقاذ ناقلة النفط التي هاجمها مسلحون حوثيون في البحر الأحمر قد تكللت بالنجاح، مما تجنب حدوث واحدة من أكبر الكوارث النفطية في التاريخ. السفينة إم تي سونيون، المسجلة في اليونان والتي يبلغ طولها 900 قدم وتحمل 150 ألف طن من النفط الخام، تعرضت لهجوم بصواريخ وطائرات مسيرة في 21 أغسطس، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، مما أثار مخاوف من حدوث تسرب نفطي قد يسبب أضراراً بيئية كارثية في المنطقة.
بعد عدة أشهر، أعلنت شركة أمبري، التي قادت عملية الإنقاذ، أن السفينة أصبحت آمنة وأن حمولتها تم نقلها بنجاح. ودعت اليونان جميع الدول إلى التعاون في حل القضية من خلال المفاوضات السياسية الممتدة بين الحوثيين، الذين أذنوا في النهاية لفرق الإنقاذ بسحب السفينة، والمملكة العربية السعودية، التي تعد لاعبًا رئيسيًا في المنطقة.
في منتصف سبتمبر/أيلول، تم سحب سفينة سونيون، التي تعرضت لحادث على بعد 58 ميلاً من الساحل اليمني، إلى موقع آمن يبعد 150 ميلاً شمالاً بواسطة أسطول مكون من سبع سفن إنقاذ، بمرافقة قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي تُعرف باسم أسبايدس. ذكر أمبري أن إخماد الحرائق على متن السفينة استغرق ثلاثة أسابيع في ظروف جوية صعبة، وبعد ذلك تم سحب السفينة شمالاً إلى السويس لإخلاء حمولتها. وقد شارك في هذه العملية أكثر من 200 شخص وست شركات.
خلال زيارة رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس للمملكة العربية السعودية يوم الاثنين، أشار مسؤول في الحكومة اليونانية إلى أن مشروع إنقاذ سونيون لعب دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.