الكاتبة : أمل شريف
تمتلك مصر كافة المقومات التي تؤهلها للتوسع الكبير في مجال توليد الطاقة الشمسية، إلا أنها بدأت مؤخراً في اتخاذ خطوات لاستغلال هذا المورد بعد زيادة تكلفة استيراد الغاز الطبيعي.
وقد شكّل الانخفاض الحاد في إنتاج الغاز المحلي، بالتزامن مع تزايد معدلات الاستهلاك، صدمة للسلطات في العام الماضي وأسفر عن انقطاع التيار الكهربائي خلال موسم الصيف الحار.
صرّح أحمد مرتضى، رئيس قطاع الطاقة في مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهو مؤسسة تمويل متعددة الأطراف، قائلاً: "كان الأمر بمثابة جرس إنذار قوي، ولهذا السبب أعلنت الحكومة مؤخرًا عن حزمة طوارئ كبيرة." وقد اضطرت مصر إلى إنفاق أكثر من مليار دولار إضافية على واردات الغاز الطبيعي المسال العام الماضي مقارنة بتوقعاتها، فيما يُقدر المحللون أنها ستضطر لإنفاق مليارات أخرى بحلول عام 2025.
تؤكد شركات الطاقة الشمسية قدرتها على توفير الكهرباء بتكلفة أقل بكثير مقارنة بتوربينات الغاز، وذلك من خلال استخدام ألواح منخفضة التكلفة مستوردة من الصين. ومع ذلك، تعرب هذه الشركات عن استيائها من الدعم المقدم للطاقة التقليدية الذي يشوه السوق، إضافة إلى اللوائح المقيّدة التي تعرقل تنفيذ مشاريعها. وفي تصريح إعلامي أدلى به حسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة "إيميا باور" الإماراتية المتخصصة في إنتاج الطاقة المتجددة، في ديسمبر/كانون الأول، قال: "لقد أنعم الله على مصر بموارد شمسية مميزة للغاية، وأراضٍ مثالية جداً لهذه الصناعة".