كشف حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضراوات بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات صحفية، أن تلف أكثر من نصف محصول الليمون هو السبب المباشر وراء الارتفاع الكبير الذي تشهده الأسعار في الفترة الحالية، وأضاف أن هذا التلف أدى إلى نقص كبير في المعروض من الليمون في الأسواق، ما ساهم في ارتفاع سعره بشكل كبير.

 وخلال ظهور تلفزيوني، أوضح نائب رئيس شعبة الخضراوات أن أسعار الليمون شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغ سعر الكيلو في الأسواق المصرية حوالي 60 جنيهًا، بعد أن كان يُباع بأسعار تتراوح بين 10 و15 جنيهًا فقط في نفس الفترة من العام الماضي، ما يُعد ارتفاعًا كبيرًا يُؤثر على المستهلكين.

  وأكد النجيب أن المزارعين، بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بمحاصيلهم نتيجة لتلف أكثر من نصفها، لجأوا إلى حل جذري يتمثل في قطع الأشجار المُتضررة والبدء في زراعة أشجار ليمون جديدة، وأشار إلى أن هذه الأشجار الجديدة تحتاج إلى فترة تتراوح بين عام وعامين لكي تُثمر وتُنتج محصولًا يُمكن طرحه في الأسواق.

  وأوضح أيضًا أنه من المُتوقع أن تبدأ الأسعار في الانخفاض تدريجيًا مع بداية طرح بشائر محصول الليمون من محافظة المنيا في الأسواق خلال شهر مارس المقبل، وأضاف أن محافظة البحيرة ستتبعها في طرح محصولها، ما سيُساهم في زيادة المعروض من الليمون في الأسواق وبالتالي عودة الأسعار إلى طبيعتها واستقرارها.

  في سياق حديثه عن ارتفاع أسعار الليمون لفت المصدر الانتباه إلى أن هذا الارتفاع سيستمر على الأرجح، ولا يُتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضًا ملحوظًا في الوقت الحالي، ودعا المستهلكين إلى الاعتماد على بدائل الليمون المُتاحة في الأسواق بشكل مؤقت، مثل: الخل الأبيض أو حمض الليمون (الستريك)، ريثما تستقر الأوضاع وتعود الأسعار إلى طبيعتها،  وأرجع سبب هذا الارتفاع إلى تضرر أشجار الليمون وقلة الإنتاج، ما أدى إلى نقص المعروض وزيادة الطلب، وبالتالي ارتفاع الأسعار.