صرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، بأن إثيوبيا شهدت اليوم الجمعة الموافق 3 يناير نشاطًا زلزاليًا مكثفًا، حيث تم تسجيل 11 هزة أرضية بقوة تراوحت بين 4.5 و5.5 درجة على مقياس ريختر، مما يمثل زيادة ملحوظة في النشاط الزلزالي بالمنطقة.
وأوضح أن الزلازل في إثيوبيا تشهد تصاعدًا ملحوظًا. ففي 3 يناير الجاري، سجل زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر في الساعة 7:01 مساءً بتوقيت القاهرة، يسبقه زلزال آخر بقوة 5.2 درجة في الساعة 4:27 مساءً. ويشير إلى أن هذا النشاط الزلزالي تزامن مع ثوران بركان جبل دوفن صباحًا، حيث انبعثت منه أبخرة وغازات وحبيبات صخرية. وبحسب شراقي، بلغ إجمالي عدد الزلازل التي ضربت إثيوبيا في عام 2024 حوالي 90 زلزالًا، وارتفع العدد إلى 29 زلزالًا خلال الأيام الأولى من عام 2025.
وفي منشور له على فيسبوك، أشار إلى أن الزلازل والانفجارات البركانية الأخيرة قد تكون مقدمة لحدث جيولوجي أكبر، محذرًا من امتداد النشاط البركاني إلى بركان فنتالي الذي يقع بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، ودعا إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير الاحترازية والاستعداد لمواجهة أي تطورات محتملة.
وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور عباس شراقي على ضرورة التعامل مع قضية سد النهضة بحكمة وعقلانية، قائلًا: 'نحن لا نرغب في إيذاء أي أحد، لكننا نؤكد على حقنا في الحصول على حصتنا العادلة من مياه النيل. ونأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق عادل وملزم يحفظ حقوق جميع الأطراف، ويضمن أمن واستقرار المنطق