وأوضح «حجازي» أن هناك عدة عوامل نفسية واجتماعية تقف خلف هذه الواقعة، أبرزها تعرض الطفل لصدمات نفسية متكررة نتيجة الخلافات الزوجية والانفصال بين والديه، وهو ما يترك آثارًا عميقة على التوازن النفسي والإدراك السليم لديه
وأضاف أن تشوش الطفل في فهم الصواب والخطأ يرجع إلى ظروف أسرية مضطربة، مثل زواج الأم من عمه بعد الانفصال، مما يولد لديه اضطرابًا في إدراك الأدوار داخل الأسرة ويفقده الشعور بالأمان والانتماء.
وأشار أستاذ علم النفس التربوي إلى أن المحتوى العنيف الذي يشاهده الأطفال عبر الإنترنت في ظل غياب الرقابة الأسرية يعد من العوامل الخطيرة التي تؤثر على السلوك، حيث يعتاد الطفل على مشاهد القسوة والعنف دون وعي بخطورتها أو حدودها الواقعية
كما أكد أن الطفل على الأرجح يعاني من اضطرابات في التعلق وفهم المشاعر، وعدم القدرة على تنظيمها أو التعبير عنها بطريقة صحية، إلى جانب انحرافات سلوكية متعددة لم تُكتشف أو تُعالج مبكرًا من قبل الأسرة.
وفي ظل غياب الدور الحقيقي والفاعل للأسرة، أشار الدكتور «حجازي» إلى أن الطفل يفتقد القدوة والتوجيه والنموذج السليم، وهو ما يؤدي إلى خلل في بناء الشخصية وتدهور في الوعي السلوكي والاجتماعي.
وشدد على ضرورة تفعيل دور الأسرة في متابعة الأطفال ومراقبة نشاطهم على الإنترنت، مع الكشف المبكر عن أي انحرافات سلوكية أو نفسية والعمل على علاجها سريعًا.
كما أكد على أهمية دور المدرسة والأخصائي النفسي في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المعرضين للخطر، لافتًا إلى ضرورة أن تكون هناك قنوات تواصل مفتوحة بين الآباء والأبناء تقوم على الحوار والمودة والاحتواء، مما يساعد في الكشف المبكر عن المشكلات النفسية والسلوكية قبل تفاقمها.
واختتم الدكتور عاصم حجازي حديثه بالتأكيد على أن هذا الحادث المؤلم يجب أن يكون جرس إنذار لكل أسرة، مشيرًا إلى أن الأبناء هم أولى الأولويات، وأن غياب الاهتمام والاحتواء الأسري قد يحوّل الطفل من ضحية إلى جاني دون وعي منه.












.jpg)




.jpg)








">
">
">
">
">
">
">
">