وأضاف رئيس الوفد: "أتحدث إليكم من أمام هذا المكان، الذى يعد جزءً من كفاح الشعب المصرى، والذى أصر على بقائه، رغم كل محاولات حكومات الأقلية لوقفه، فالشعب المصرى فرض إرادته ونقل رفات الزعيم سعد زغلول من مدفنه الأول بالإمام الشافعى إلى هذا الضريح العظيم عام ١٩٣٦ وشيع المصريون زعيمهم للمرة الثانية فى جنازة مهيبة لا تقل عن تشييعه الأول فى مثل هذا اليوم عام ١٩٢٧". وأوضح: "هذه الصورة التي أحدثكم عنها هي توصيف دقيق لما يمثله الوفد المصرى لدى عموم المصريين، وهذه الرمزية مستمرة نحتفل بها و نركن إليها، لما لها من قيمة فى نفوس المصريين، ولقد اعلنت من هذا المكان قرار ترشحى لانتخابات رئاسة الجمهورية لما له من مكانة لدى الشعب". وأكمل: "احتفالية هذا العام فريدة فى قيمتها التاريخية لأنها مئوية عزيزة على المصريين جميعا، لسببين، الأول أنه فى عام 1924 تم انتخاب أول مجلس نواب من الشعب وكان نواب هذا المجلس بما يشبه الإجماع وفديون، والثانى أنها مئوية الوفد كحزب سياسى وفقا للمعيار الشكلى للحزب الذى تأسس فى دستور 1923 بإرادة نواب الوفد داخل البرلمان". جاء ذلك خلال احتفالية ضخمة نظمها حزب الوفد، أمس الجمعة، لإحياء ذكرى رحيل زعماء الوفد سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وفؤاد باشا سراج الدين، بضريح سعد باشا زغلول بوسط البلد، والتى تأتى بتاريخ 23 أغسطس من كل عام، وذلك للتذكير بمواقفهم الوطنية الكبيرة ومسيرتهم التى أسست لهذا الحزب العريق وكانت جزءً هام من تاريخ مصر الحديث. وشهد الحفل حضور أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذى للحزب، وأعضاء الحزب بمجلسى النواب والشيوخ ورؤساء لجان المرأة والشباب وأبناء الحزب من مختلف محافظات الجمهورية، ورفع الحضور علم مصر والوفد. كما استقبلت حشود الوفديين الموجودة بضريح سعد باشا زغلول رئيس الوفد الدكتور عبدالسند يمامة بهتافات «وفديين وفديين من النحاس لسراج الدين»، و«عاش الوفد ضمير الأمة» و«تحيا مصر».