الكاتبة : آية عادل

 أصدرت السفارة اليمنية في القاهرة بيانًا رسميًا أعربت فيه عن استنكارها الشديد للحملات الإعلامية "الموجهة" التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف الإساءة إلى السفارة وطاقمها، وتمتد لتشويه رموز الدولة اليمنية ومؤسساتها.

وأوضحت السفارة في بيانها أنها رصدت حملات إعلامية "منظمة" يقودها بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، تركز على نشر معلومات مغلوطة تهدف إلى النيل من سمعة السفارة والعاملين بها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوز ليشمل الإساءة إلى الرموز الوطنية اليمنية ومؤسسات الدولة، في محاولة واضحة لتقويض مكانتها.

ووصفت السفارة هذه الحملات بأنها تستغل "جهل البعض" لتحقيق أهداف "مشبوهة"، من بينها تعكير صفو الجالية اليمنية المقيمة في مصر أو الزائرة لأغراض السياحة العلاجية والتعليم أو حتى العبور (الترانزيت). وأشارت ببالغ الأسف إلى أن هذه الحملات تصل إلى حد التحريض على اليمنيين المقيمين في مصر والإساءة إلى العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين الجمهورية اليمنية وجمهورية مصر العربية.

في رد حازم على هذه الممارسات، أكدت السفارة اليمنية أنها لن تتهاون في الدفاع عن سمعتها ومصالح الجالية اليمنية في مصر، وأنها ستلجأ إلى كافة الإجراءات القانونية المتعارف عليها لمقاضاة المتورطين في هذه الحملات أمام الجهات المختصة في كل من اليمن ومصر.

ودعت السفارة اليمنية في القاهرة وسائل الإعلام المختلفة والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ضرورة تحري الدقة والمصداقية واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية والموثوقة، محذرة بشدة من الانجرار وراء هذه الحملات "المسيئة والمشبوهة" التي تهدف إلى نشر الفتنة والبلبلة.

تجدر الإشارة إلى أن مصر تعتبر وجهة رئيسية لليمنيين منذ تفاقم الأوضاع في اليمن عام 2014، حيث تستضيف أعدادًا كبيرة تقدر بأكثر من 200 ألف يمني، يعيشون كلاجئين أو زوار لأغراض علاجية أو تعليمية.

ويأتي هذا البيان في سياق تحديات واجهت العلاقات بين البلدين مؤخرًا، بما في ذلك انتقادات من بعض الناشطين اليمنيين بشأن أداء السفارة في التعامل مع قضايا الجالية، مثل تأخير معاملات الإقامة أو صعوبات الحصول على الخدمات القنصلية. كما انتشرت بعض المنشورات التي تتضمن اتهامات بفساد إداري داخل السفارة، بالإضافة إلى شكاوى واتهامات طالت الدولة المصرية من بعض الحسابات اليمنية.