الكاتبة : أمل شريف
ستحتفل روسيا يوم الجمعة بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفييتي وحلفائه على ألمانيا النازية، وسط مخاوف من سعي أوكرانيا لتعطيل هذه الاحتفالات التي تُعتبر ذات أهمية كبرى في التقويم الروسي.
ترتيبات الاحتفال والحضور
أعلن الكرملين أن احتفالات هذه المناسبة ستشهد حضور تسعة وعشرين زعيماً، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وأكد يوري أوشاكوف، كبير مستشاري الكرملين للسياسة الخارجية، أنه على الرغم من الموقف العدائي لبعض الدول الغربية تجاه روسيا، إلا أن الحدث مُنظم بنجاح كبير.
تشمل قائمة الحضور المتوقعة قادة الجمهوريات السوفيتية السابقة، مثل أرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا وكازاخستان، بالإضافة إلى العديد من الدول مثل البوسنة والبرازيل وكوبا ومصر وإثيوبيا وغيرها. ومن المقرر أيضًا حضور قادة المنطقة المتمردة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، رغم أن معظم دول العالم تعتبر هذه المناطق جزءًا من جورجيا.
بينما لن يحضر زعماء غربيون بارزون من الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلا أن بعض قدامى المحاربين الأمريكيين سيشاركون في العرض. وقد ترددت أنباء عن احتمالية حضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ولكن الكرملين أشار إلى عدم توفر معلومات مؤكدة حول ذلك. وفي ذات الوقت، دعت أوكرانيا كبار القادة الأوروبيين لزيارة كييف.
تفاصيل الاحتفال
سيشهد الاحتفال عرضًا عسكريًا في الساحة الحمراء، حيث يسير الجنود الروس على أنغام أغاني الحرب العالمية الثانية، حاملين معدات عسكرية متطورة مثل الصواريخ والدبابات. وسيلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابًا متلفزًا، محاطًا بقدامى المحاربين، بينما يتفقد وزير الدفاع الروسي القوات المشاركة في العرض، وتتحلق الطائرات المقاتلة في السماء، تاركةً خلفها دخانًا بألوان العلم الروسي.
التدابير الأمنية
مع الارتفاع الملحوظ في تهديدات الهجمات الأوكرانية بالطائرات بدون طيار، تثير المخاوف مسألة تأمين العرض. ومع ذلك، يؤكد الكرملين على أن الجيش الروسي يبذل قصارى جهده لضمان أقصى درجات الأمان. وقد تم تطوير شبكة من الدفاعات الجوية المتقدمة لحماية المدينة ومنشآتها الحيوية.
يدين الكرملين الهجمات الأوكرانية، مشيرًا إلى أنها أعمال إرهابية، في حين ترى أوكرانيا أنها دفاع مشروع عن النفس ضد الهجمات الروسية المستمرة. تشهد موسكو إجراءات أمنية معززة، حيث أعلن الكرملين عن وجود انقطاع في خدمات الهاتف المحمول، وقامت بعض المنشآت في وسط المدينة بتقليص ساعات العمل مع تحذير الزبائن من إجراءات التفتيش المشددة.