الكاتبة : أمل شريف
في ساعات مبكرة من صباح يوم الخميس، شنت طائرات مسيرة روسية هجومًا على مدينة أوديسا الأوكرانية الواقعة على ساحل البحر الأسود، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين، بالإضافة إلى إحداث حرائق وأضرار في البنية التحتية كما أفادت خدمات الطوارئ.
وأشار حاكم المنطقة، أوليه كيبر، من خلال تطبيق تيليجرام إلى أن الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بعدد من المباني السكنية العليا، والمنازل الخاصة، وسوبرماركت، ومدرسة، فضلاً عن بعض السيارات. وقد اندلعت حرائق في أماكن متعددة، حيث تعمل فرق الإنقاذ على إطفائها.
وأعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية الحكومية "أوكرزاليزنيتسيا" أن الهجوم الليلي أسفر عن أضرار في قضبان السكك الحديدية ونظام الاتصالات وثلاث عربات شحن. وأكدت الشركة أن موظفي السكك الحديدية يقومون بعمليات إصلاح سريعة لضمان استمرار حركة قطارات الشحن إلى الموانئ، ويتبعون الآن مسارًا بديلاً.
كما ذكرت الشركة عبر تيليجرام أن قطارات الركاب تسير وفق المواعيد المحددة. ولفتت إلى أن أحد القتلى خلال الهجوم كان عامل سكك حديد.
في السياق ذاته، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت خمسة صواريخ باليستية و170 طائرة مسيرة خلال الهجوم. وأضافت أن قواتها تمكنت من إسقاط 74 طائرة مسيرة، في حين لم تتمكن 68 طائرة أخرى من الوصول إلى أهدافها، مما يُعزى إلى إجراءات مضادة للحرب الإلكترونية. ولم يُعرف مصير 28 طائرة مسيرة المتبقية.
وقد أظهرت مقاطع فيديو نشرتها وكالة "كيبر" أضرارًا كبيرة في واجهة مبنى شاهق، بالإضافة إلى نوافذ متجر محطمة، ورجال إطفاء يعملون على إخماد الحرائق في عدة مواقع من المدينة.
في خاركيف، المدينة الثانية الكبرى في شمال شرق أوكرانيا، أفاد رئيس البلدية إيغور تيريخوف بأن طائرة مسيرة قد أصابت محطة وقود في وسط المدينة، مما أدى إلى اندلاع حريق هناك.