الكاتبة : آية عادل

قررت هيئة معايير الغذاء المصرية سحب عدد من منتجات نودلز "إندومي" السريعة التحضير من الأسواق المحلية، بعد ثبوت عدم صلاحية بعض النكهات للاستهلاك البشري، نتيجة احتوائها على الأفلاتوكسينات وبقايا مبيدات بكميات تتجاوز الحدود الآمنة.

ووفقًا لتقارير الاختبارات الدورية التي تجريها الهيئة، ثبت أن عبوات الفلفل الحار من إندومي، بالإضافة إلى نكهات الدجاج والخضراوات، قد تحتوي على مكونات ملوثة تشكّل خطرًا صحيًا، مما دفع الهيئة إلى اتخاذ قرار فوري بسحبها من الأسواق ومنع بيعها.

قرار سحب شامل وتحذير للشركة

وبحسب بيان الهيئة، تم منح شركة "إندومي مصر" مهلة 48 ساعة لسحب المنتجات غير المطابقة للمواصفات من المتاجر وسلسلة التوريد. كما شمل القرار أيضًا حظر الادعاءات الصحية التي تروّج لها بعض عبوات الشركة، مثل احتوائها على فيتامين K، الحديد، الزنك، والكالسيوم، لما تحمله هذه العبارات من تضليل للمستهلك.

إندومي تبدأ السحب.. وتحرك ضد المورد

واستجابة لقرار الهيئة، أعلنت شركة إندومي مصر سحب 733,340 كرتونة من النودلز السريعة التحضير المتأثرة من الأسواق، مؤكدة وقف التعامل مؤقتًا مع المورد المسؤول عن مسحوق الفلفل الحار، حتى يتم ضمان التزامه بمعايير السلامة الغذائية.

وبالرغم من هذه التطورات، أوضحت الهيئة أن باقي منتجات الإندومي السريعة التحضير، باستثناء النكهات الثلاث المذكورة، صالحة وآمنة للاستهلاك البشري.

من الشكاوى إلى القرار الرسمي

جاء قرار الفحص والسحب بعد تلقي شكاوى متكررة من أولياء الأمور بشأن تعرض أطفالهم لوعكات صحية بعد تناولهم "الإندومي"، خاصة تلك الموجهة للأطفال بأسعار منخفضة. وقد أثارت هذه الحوادث موجة واسعة من التحذيرات على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت شهادات لأشخاص أُصيبوا بتسمم غذائي بعد استهلاكهم هذه المنتجات.

وأفادت تقارير صحفية بأن بعض الحالات وصلت إلى المستشفيات لتلقي العلاج، ما زاد الضغط على الجهات الرقابية لاتخاذ إجراء حاسم.

نبذة عن شركة إندومي في مصر

تجدر الإشارة إلى أن شركة إندومي، التابعة للعلامة الإندونيسية الشهيرة، بدأت عملياتها في مصر عام 2009، وسرعان ما أصبحت إحدى أبرز الشركات في قطاع النودلز السريعة التحضير بفضل أسعارها التنافسية وانتشارها الواسع.

ومع ذلك، فإن هذه الواقعة تمثل أحد أخطر التحديات التي تواجهها الشركة في السوق المصري، وتضعها أمام اختبار حقيقي في ما يخص الالتزام بمعايير السلامة والجودة.