الكاتبة : أمل شريف
تعهدت حكومة حزب العمال الأسترالية يوم الأحد بترسيخ نظام الرعاية الصحية الشامل في البلاد من خلال توفير خط هاتفي مجاني للاستشارات الطبية وخدمة الرعاية الصحية عن بُعد، وذلك في حال نجاحها في الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في 3 مايو المقبل. تعتبر قضية غلاء المعيشة من القضايا الرئيسية التي تواجه الناخبين. تاريخيًا، يرى حزب العمال، الذي يُصنف ضمن تيار اليسار الوسط، أن التزامه بدعم برنامج الرعاية الصحية الشامل المعروف باسم "ميديكير" يمثل نقطة تفرده عن المعارضة المكونة من حزب الحرية وحزب الأحرار، التي تدعي تفوقها في مجالات الإدارة الاقتصادية وحماية الحدود.
عملت الحكومة على جعل قضية برنامج الرعاية الطبية (ميديكير) محورًا أساسيًا في حملتها الانتخابية، حيث أعلنت في فبراير الماضي عن تخصيص 8.5 مليار دولار أسترالي (ما يعادل 5.43 مليار دولار أمريكي) إضافية لهذا البرنامج، في ظل القلق بشأن تراجع مستويات الفواتير المجمعة - وهي آلية تجعل الأطباء يستردون فواتيرهم من ميديكير لقاء خدماتهم، مما يُحرر المرضى من أي نفقات إضافية.
في تصريحات له على قناة هيئة الإذاعة الأسترالية، أكد وزير الصحة مارك بتلر يوم الأحد أن الخط الساخن الجديد سيوفر وصولاً مستمراً إلى الخدمات الطبية "المُصمم للاهتمام بالحالات التي تتطلب تدخل فوري".
وأضاف بتلر في بيان صحفي: "عندما يتعرض أحد أفراد عائلتك لمرض أو إصابة، سيكون هناك خط استشاري صحي متاح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية عن بُعد بعد ساعات العمل، بدعم من نظام ميديكير." وقدرت الحكومة تكلفة هذه الخدمة الجديدة بنحو 204 ملايين دولار أسترالي.
من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز تفاصيل هذه السياسة يوم الأحد في سيدني، عاصمة نيو ساوث ويلز، التي تُعتبر أكثر مدن أستراليا اكتظاظًا بالسكان وتشكل ساحة معركة انتخابية حاسمة.
في المقابل، تعهد بيتر داتون، زعيم الائتلاف الليبرالي-الوطني والخصم الرئيسي لألبانيز، بتخصيص 9 مليارات دولار أسترالي لبرنامج ميديكير إذا فاز حزبه المحافظ في الانتخابات المقبلة.
وقد بدأت بالفعل عملية التصويت المبكر في الانتخابات، وسط توقعات من استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم حزب العمال بفارق ضئيل. ويهيمن على الحملة الانتخابية وعود تتعلق بتخفيف أعباء تكاليف المعيشة وخطط بديلة لتعزيز قدرة المواطنين على تحمل تكاليف السكن.