الكاتبة : أمل شريف

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كاتدرائية الفاتيكان المذهلة، حيث حضرا جنازة البابا فرنسيس، في خطوة تهدف لإعادة تنشيط الجهود المتعثرة من أجل إنهاء النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا. وأعرب زيلينسكي عن أمله بأن يكون هذا الاجتماع لحظة تاريخية إذا ما أسفر عن تحقيق السلام المنشود. من جانبه، وصف متحدث باسم البيت الأبيض الاجتماع بأنه "مثمر للغاية".

خلال الجلسة التي استمرت حوالي 15 دقيقة، تحدث الزعيمان بشكل منفرد بالقرب من بعضهما البعض دون وجود أي مساعدين. وتأتي هذه اللقاء في الفاتيكان كأول اجتماع لهما منذ اللقاء المتوتر الذي جمعهما في المكتب البيضاوي في واشنطن في فبراير الماضي، وذلك في وقت حرج من المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب.

بعد انتهاء جنازة البابا فرنسيس، غادر ترامب روما على متن الطائرة الرئاسية. وخلال رحلته، قام بنشر تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد فيه بشدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. حيث كتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "لم يكن هناك ما يبرر قيام بوتين بإطلاق الصواريخ على المناطق المدنية والمدن خلال الأيام الماضية"، مشيراً إلى مقتل اثني عشر شخصًا نتيجة لصاروخ روسي استهدف مبنى سكنيًا في كييف.

وأضاف ترامب: "هذا يثير لدي القلق بأنه قد لا يريد إنهاء الحرب. يجب التعامل معه بطريقة مختلفة، ربما عبر 'المعاملات المصرفية' أو 'العقوبات الثانوية'. الأرواح تتعرض للخطر في هذا الصراع!"

في أعقاب تعليقات ترامب، أبدى السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام استعداد مجلس الشيوخ للمضي قدمًا في تشريع ثنائي الحزب يقضي بفرض عقوبات تجارية على الدول التي تستورد النفط والغاز والمنتجات الروسية الأخرى. واعتبرت تصريحات ترامب بمثابة انحراف عن موقفه السابق، حيث كان قد انتقد زيلينسكي في الماضي وأظهر تعاطفًا مع بوتين.

وعلى منصة "تيليجرام"، كتب زيلينسكي: "كان اللقاء جيدًا. تناولنا العديد من المواضيع بشكل خاص، ونتمنى أن نتمكن من التوصل إلى نتائج من كل ما ناقشناه".